قبل حرب محتملة ضده

إسرائيل كثفت ضرباتها في سوريا للتأكد من إضعاف “حزب الله”

أشخاص يتجمعون بالقرب من موقع متضرر بعد غارة جوية إسرائيلية على قنصلية إيران في العاصمة السورية دمشق- 1 من نيسان 2024 (رويترز/فراس مقدسي)

camera iconأشخاص يتجمعون بالقرب من موقع متضرر بعد غارة جوية إسرائيلية على قنصلية إيران في العاصمة السورية دمشق- 1 من نيسان 2024 (رويترز/فراس مقدسي)

tag icon ع ع ع

قال سبعة مسؤولين إقليميين ودبلوماسيين وضباط سوريون، إن إسرائيل كثفت ضرباتها السرية في سوريا ضد مواقع أسلحة وطرق إمداد وقادة مرتبطين بإيران، قبل تهديد بهجوم واسع النطاق على “حزب الله” اللبناني، حليف طهران الرئيس في لبنان.

ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة من المصادر اليوم، الاثنين 10 من حزيران، أن غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 18 شخصًا، بينهم مستشار في “الحرس الثوري الإيراني”، استهدفت موقعًا سريًا محصنًا للأسلحة قرب حلب مطلع حزيران الحالي.

وقالت المصادر الأربعة الأخرى، إن غارة جوية أخرى أصابت، في أيار الماضي، قافلة من الشاحنات كانت متجهة إلى لبنان تحمل أجزاء صواريخ، وأدت غارة ثالثة إلى مقتل عناصر من “حزب الله”.

“رويترز” نقلت أيضًا عن ثلاثة مسؤولين سوريين، أن التحركات الإسرائيلية تشير إلى أنها تستعد لحرب واسعة النطاق ضد “حزب الله” في لبنان، التي يمكن أن تبدأ عندما تخفف إسرائيل حملتها العسكرية على غزة.

وقال مسؤول حكومي إسرائيلي لـ”رويترز”، إن تصريحات القادة الإسرائيليين كانت واضحة بأن التصعيد “قد يكون وشيكًا في لبنان”.

وأضاف المسؤولون السوريون والمسؤول الإسرائيلي أن الحملة الإسرائيلية في سوريا تهدف إلى التأكد من أن “حزب الله” ضعيف قدر الإمكان قبل بدء أي نوع من القتال.

ونقلت الوكالة عن المسؤولين السوريين أن مقتل “المستشار الإيراني” سعيد أبيار، في 2 من حزيران الحالي، أظهر مدى قدرة إسرائيل على القضاء على الأفراد الرئيسين واستهداف المعدات حتى عندما جربت إيران أساليب جديدة لحماية الأسلحة والأجزاء المتجهة إلى “حزب الله”، بما في ذلك نقل تصنيع الأسلحة إلى مواقع أكثر خفية أو تحصينًا.

وقال المسؤولون السوريون، إن أبيار كان يزور مصنعًا للصواريخ لـ”حزب الله” كان مخبأ داخل مقلع للحجارة شرق مدينة حلب عندما أصيب، في حين قال أحد المسؤولين، وهو ضابط مخابرات، “كانت المنشأة في منطقة مصممة بحيث يصعب العثور عليها ويصعب ضربها”.

ضابط المخابرات السوري أضاف أن غارة جوية أخرى قرب مدينة حمص السورية، في 29 من أيار الماضي، استهدفت مركبة تحمل أجزاء صواريخ موجهة من سوريا إلى لبنان، كما أن ضربة أخرى، في 20 من الشهر نفسه، استهدفت أعضاء في “حزب الله” أيضًا.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول عسكري سوري ثانٍ أن هجمات أخرى استهدفت أنظمة الدفاع الجوي السورية التي منحت “حزب الله” والعسكريين الإيرانيين بعض الأمن للعمل، خلال السنوات الماضية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي “بانتسير” روسية الصنع، وقاذفات صواريخ متنقلة يستخدمها الجيش السوري.

وأضاف المسؤول أن ضربات جوية أخرى استهدفت أنظمة رادار للإنذار المبكر، مشيرًا إلى أنه في بعض الحالات، تضرب إسرائيل حتى قبل أن يتمكن العسكريون من تركيب معداتهم.

وفي 3 من حزيران الحالي، قالت وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري، إن قصفًا إسرائيليًا من اتجاه جنوب شرقي محافظة حلب استهدف بعض المواقع في محيط المدينة لم تحدد طبيعتها.

وأضافت عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، أن القصف خلّف قتلى وجرحى، دون الإشارة إلى هويتهم أو تبعيتهم، كما تحدثت عن خسائر مادية خلفها الاستهداف.

من جانبه، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن)، إن 12 عنصرًا يتبعون لميليشيات موالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية، قتلوا إثر استهداف جوي إسرائيلي لموقع في بلدة حيان بريف حلب الشمالي حينها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة