أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مرسومًا بمنحة مالية لجميع العاملين في المؤسسات الحكومية والمتقاعدين.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن المنحة جاءت بمرسوم تشريعي حمل الرقم “17” اليوم، الاثنين 10 من حزيران، ونص على صرف منحة مالية لمرة واحدة بمبلغ مقطوع قدره 300 ألف ليرة سورية لكل العاملين داخل الأراضي السورية من المدنيين والعسكريين.
وتشمل المنحة جميع العاملين في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة وشركات ومنشآت القطاع العام وسائر الوحدات الإدارية، وفق “سانا”.
ووفق سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار لحظة تحرير هذا الخبر، تقدّر المنحة المالية بـ20 دولارًا أمريكيًا، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص برصد حركة العملات.
ويستفيد من المنحة أصحاب المعاشات التقاعدية، وتوزع عليهم وفق القوانين والأنظمة الخاضعين لها، إلى جانب أصحاب معاشات عجز الإصابة الجزئي من المدنيين غير الملتحقين بعمل ولا يتقاضون معاشًا من أي جهة تأمينية أخرى.
ووفق “سانا”، تعفى المنحة الواردة في المرسوم التشريعي من ضريبة دخل الرواتب والأجور وأي اقتطاعات أخرى.
ولم تختلف هذه المنحة عن سابقتها خلال العام الماضي بالنظر إلى سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، إذ سبق وأصدر بشار الأسد مرسومًا في نيسان 2023، بصرف منحة مالية لمرة واحدة، بمبلغ مقطوع قدره 150 ألف ليرة سورية (نحو 20 دولارًا أمريكيًا حينها)، للعاملين في الدولة، من المدنيين والعسكريين وأصحاب المعاشات التقاعدية.
سبق ذلك، في 15 من كانون الأول 2022، منحة أخرى بموجب مرسوم تشريعي قضى بصرف 100 ألف ليرة سورية (نحو 16.5 دولار أمريكي وفق سعر الصرف حينها)، معفاة من ضريبة دخل الرواتب والأجور وأي اقتطاعات أخرى، للعاملين في الدولة والمتقاعدين منهم.
وتشهد مناطق سيطرة النظام ارتفاعات متواصلة في أسعار المواد الغذائية والأساسية، تزيد انعدام القدرة الشرائية للمواطنين.
يحتاج 16.7 مليون شخص في سوريا إلى المساعدة الإنسانية، بزيادة قدرها 9% على عام 2023، وفق تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ويحتاج 80% من السوريين إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في عام 2024، وفقًا لإحصائية صدرت في 12 من شباط الماضي عن برنامج الأغذية العالمي (WFP) حول أعداد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي سوريا.
ويعاني نحو 55% من السكان في سوريا أو 12.9 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، منهم 3.1 مليون يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي.