حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، من تصعيد التوترات في سوريا بالفترة المقبلة على اعتبارها منطقة خطرة.
وأكد فيدان ضرورة اعتماد نهج شامل للتوصل إلى حل مستدام في سوريا، ودعا المجتمع الدولي إلى أن يكون حذرًا بشكل خاص ضد ما وصفها بالجهود لتعزيز الأجندات “الإرهابية والانفصالية” تحت مظاهر مختلفة، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.
جاءت تصريحات فيدان، خلال افتتاح الاجتماع السادس لوزراء خارجية دول التعاون الخليجي وتركيا، الذي عُقد الأحد 9 من حزيران، في العاصمة القطرية الدوحة، برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، وبحضور وزراء خارجية الدول الخليجية عدا الإمارات.
وتابع أن المظاهر قد تكون مثل القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” أو تنظيم انتخابات مزيفة، بالإشارة إلى انتخابات البلديات التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي التي كان من المقرر إجراؤها بين 11 من حزيران وأجلت حتى آب المقبل، دون تحديد موعدها بدقة.
وزير الخارجية التركي أشار إلى أنه حان الوقت لكشف جميع أصحاب المصلحة موقفهم المشترك بشأن سوريا والعمل بتنسيق أكبر، بحسب الوكالة.
وطرح هاكان فيدان، مثالًا عن العراق، والتي تعتبر بوابة تركيا إلى منطقة الخليج، مشيرًا إلى تجاوزها ببطء المشاكل التي تسببت بها “الصراعات” وعدم الاستقرار الطويل الأمد، والذي يعتبر مثالًا جيدًا على النتائج التي قد يؤدي إليها التعاون الإقليمي، وفق قوله.
تحذير تركيا من انتخابات البلديات التابعة لـ”قسد” ليس الأول من نوعه، فعلى مدار الأيام الماضية، تعاقبت ردود الفعل المعارضة لهذه الخطوة، سواء من مؤسسات وجهات سياسية معارضة للنظام، كـ”الحكومة السورية المؤقتة” والمكتب السياسي لجماعة “الإخوان المسلمون” في سوريا، و”المجلس الإسلامي السوري”، وهي مؤسسات مقربة من أنقرة.
وأكدت الولايات المتحدة من جهتها أن أي انتخابات تجري في سوريا “يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة”، وهي شروط غير متوفرة في شمال شرقي سوريا حاليًا، وفق تصريحات للنائب الرئيسي للمتحدث الصحفي باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، في 30 من أيار.
اقرأ أيضًا: انتخابات الشرق تستدعي خطوة أنقرة “التالية” في سوريا