أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري عن اشتباكات مع مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية.
وأسفرت الاشتباكات، اليوم الأحد 9 من حزيران، عن مقتل عدد من عناصر التنظيم وإصابة آخرين، بحسب الوزارة، بينما قتل ضابط على الأقل من قوات النظام السوري.
وشارك في العمليات العسكرية مقاتلات روسية بغارات جوية، بحسب مراسلين عسكريين مقربين من النظام السوري.
وذكر حساب “Sam Syria” على “تلجرام“، المتخصص برصد الأخبار العسكرية في سوريا، أن الملازم علي كاسر حموي، قتل المعارك ضد تنظيم “الدولة” في البادية.
وقتل الضابط في هجوم لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك في أثناء حملة تمشيط بدأتها قوات النظام السوري والدفاع الوطني والفرقة “25- مهام خاصة” في بادية الرصافة بريف الرقة، وفق ما قاله “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن).
ولم يعلق تنظيم “الدولة” على العمليات في البادية حتى لحظة نشر هذا التقرير، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
وكانت حسابات موالية للنظام السوري نشرت صورًا لتعزيزات وأرتال من الفرقة “25” قالت إنها في للمشاركة في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط قاعدة “التنف” على مثلث الحدود السورية- الأردنية- العراقية، والتي يسيطر عليها فصيل “جيش سوريا الحرة” بدعم من التحالف الدولي.
وتمتد البادية السورية بين أرياف السويداء ودمشق جنوبًا، إلى أرياف حمص وسط سوريا، ثم أرياف حماة ودير الزور والرقة في الشمال الشرقي.
وتشن قوات النظام السوري بدعم روسي حملات متكررة في المنطقة، لكنها تتعرض لكمائن متكررة من عناصر التنظيم.
وبلغ عدد القتلى خلال العمليات العسكرية في البادية السورية، 398 شخصًا منذ مطلع 2024، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، من بينهم 29 عنصرًا من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقتل 326 شخصًا من قوات النظام السوري والميليشيات المواليه لها، قتلوا في 135 عملية شنها التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية، و43 مدنيًا بينهم طفل وسيدة.
نشاط التنظيم
يرى خبراء أمميون أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يمتلك بين 5000 و7000 عنصر في سوريا والعراق، وأن مقاتليه في أفغانستان يشكلون اليوم أخطر تهديد “إرهابي”.
في حين يحاول التنظيم إعادة بناء نفسه وتجنيد أشخاص جدد وتحديدًا من مخيمات شمال شرقي سوريا، وكذلك من “المجتمعات الضعيفة” في الدول المجاورة لسوريا، بحسب تقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.