درعا.. اقتحام قصر رستم غزالة ومحاولة اغتيال لقيادي في “اللواء الثامن”

مقاتلون من اللواء الثامن خلال مواجهات عسكرية نشبت بينهم وبين مجموعة تتبع للمخابرات الجوية ببلدة المسيفرة شرقي درعا- 24 من آذار 2024 (bosra press/ فيس بوك)

camera iconمقاتلون من اللواء الثامن خلال مواجهات عسكرية نشبت بينهم وبين مجموعة تتبع للمخابرات الجوية ببلدة المسيفرة شرقي درعا- 24 من آذار 2024 (bosra press/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

استهدف إطلاق نار مباشر القيادي في “اللواء الثامن”التابع لـ”الأمن العسكري” أحمد غزالي، في بلدة قرفا بريف درعا، ما أدى إلى إصابته.

وجاءت محاولة الاغتيال اليوم، الأحد 9 من حزيران، غداة اقتحام “اللواء الثامن” قصر اللواء رستم غزالة، رئيس شعبة الأمن السياسي الذي قتل بظروف غامضة في 2015.

وقال قيادي من “اللواء الثامن” لعنب بلدي، إن “اللجان الشعبية” حاولت اغتيال القيادي أحمد غزالي، لتفشل العملية بعد إصابته بجروح نقل إثرها إلى مستشفى بصرى الشام شرقي درعا.

وأشار القيادي (تحفظ على ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية) إلى أن مجموعة “اللواء الثامن” داهمت قصر اللواء رستم غزالة، واعتقلت ثمانية أشخاص من عناصر اللجان الشعبية.

ويقع قصر غزالة في مسقط رأسه بلدة قرفا، على بعد 26 كيلومترًا شمال مدينة درعا، وسبق أن تعرض للتفجير نهاية 2014.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجموعات من “اللواء الثامن” اشتبكت مع اللجان الشعبية الرديفة للنظام السوري في حوالي الساعة العاشرة مساء ليلة السبت 8 من حزيران.

وأضاف المراسل، أن الوضع الأمني هادئ حاليًا، والموقوفون الآن تحت التحقيق في مقرات “اللواء الثامن”.

تعتبر مدينة بصرى معقل قيادة “اللواء الثامن” التابع حاليًا لشعبة “المخابرات العسكرية” التابعة للنظام، بعد أن كان يتبع مباشرة لـ”الفيلق الخامس” المشكّل روسيًا في عام 2016.

و”اللواء الثامن” هو امتداد لفرقة “شباب السنة” المعارض التي كان يقودها أحمد العودة أحد أبرز فصائل المعارضة في الجنوب السوري قبل اتفاق التسوية في عام 2018.

وتنتشر مجموعات محلية تتبع لـ”اللواء الثامن” في معظم مناطق الريف الشرقي، وفي بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، وفي بلدة إنخل بريف درعا الشمالي.

وتتكرر هذه الاستهدافات في محافظة درعا بأوقات زمنية، ومناطق متفرقة، إذ فشلت التغيرات الأمنية التي شهدتها المنطقة على مدار السنوات الخمس الماضية بفرض الاستقرار الأمني جنوبي سوريا بشكل عام.

وتشن قوات النظام حملات أمنية متكررة بذريعة ملاحقة مطلوبين ينفذون عمليات استهداف في المنطقة، وتمكنت من إجراء “تسويات” متكررة تحت هذه الذريعة، لكنها لم تحدث تغييرًا على الوضع الأمني بالمنطقة.

وبشكل متكرر تشتبك مجموعات في محافظة درعا، في 23 من آذار الماضي اشتبكت مجموعتان تابعتان لـ”المخابرات الجوية” وأخرى لـ”المخابرات العسكرية”، في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي.

وحصل الاشتباك بين مجموعة محلية تعود لمحمد الرفاعي، الملقب بـ”اللحام
“ويتبع لـ”المخابرات الجوية”،  ومجموعة “اللواء الثامن”، التابع لـ”المخابرات العسكرية”، بعد محاولة اغتيال أحد قيادييه، ما أسفر عن وقوع إصابتين من أفراد “اللواء الثامن”، دون ذكر عدد الإصابات من الجانب الآخر، حسبما نشر حساب “درعا 24” المحلي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة