قتلى وجرحى بانفجار سيارة وسط دير الزور

وقع انفجار في سيارة تابعة لمجموعة “أسود الشرقية”، الرديفة لقوات النظام السوري، بالقرب من مسجد “الفتح” وسط مدينة دير الزور، وأسفر عن مقتل عسكريين ومدنيين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن السيارة انفجرت في حي القصور قرب المركز الثقافي، وتشير المعلومات الأولية المتداولة إلى مقتل عنصرين وإصابة أربعة آخرين، بالإضافة إلى إصابة مدنيين كانوا في المكان.

وأضاف أن القتيلين إثر الحادثة اليوم، السبت 8 من حزيران، هما جاسر الخليف وعويد الهياهي، وينحدران من منطقة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.

وتعد “أسود الشرقية” إحدى المجموعات العسكرية الرديفة لقوات النظام، ويشكل أبناء الشعيطات معظم قوامها.

ونقلت مواقع وصفحات إخبارية محلية مقتل أربعة عناصر وإصابة عدد من المدنيين، وتسجيلات مصورة لمكان وقوع الانفجار.

بينما قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن شخصين قُتلا إثر الانفجار، حيث كانا يستقلان سيارة تابعة لميليشيات موالية لإيران، ووقع عدد من الجرحى، كما  فرضت قوات النظام طوقًا أمنيا حول موقع التفجير.

في المقابل، أعلن مدير الصحة في دير الزور مأمون حبزة، وفاة شخصين وإصابة اثنين آخرين، إثر انفجار سيارة خلال العمل على إصلاحها قرب جامع “الفتح”.

وتسيطر قوات النظام السوري على المدن والبلدات في دير الزور الواقعة غربي نهر “الفرات”، وتثبت طهران حضورها في دير الزور عبر مجموعة من الميليشيات المدعومة من قبلها، وتملك 570 موقعًا عسكريًا في سوريا.

وتعتبر مدينة البوكمال إحدى معاقل الميليشيات الإيرانية شرقي سوريا، نظرًا إلى قربها من الحدود العراقية، وإشرافها الجغرافي على معبر “القائم” الذي يربط سوريا بالعراق، ويعتبر ممرًا إيرانيًا نحو لبنان عبر العراق وسوريا.

وبحسب مركز “جسور للدراسات“، فإن المواقع الإيرانية في سوريا عبارة عن 55 قاعدة عسكرية، و515 نقطة، تنتشر 77 منها في دير الزور، وأكثر وجود لها في محافظة حلب بـ117 موقعًا.

بالإضافة إلى عمليات التفجير، تكررت غارات قيل إنها إسرائيلية استهدفت نقاطًا عسكرية مدعومة من إيران بالقرب من الحدود السورية- العراقية، إذ تعتبر المنطقة ممرًا إيرانيًا، ويشهد أحيانًا كثافة بعمليات تهريب ونقل الأسلحة، وتنخفض كثافتها في فترات أخرى.

وفي 3 من شباط الماضي، نفذ الطيران الحربي الأمريكي غارات جوية على مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري، في محافظة دير الزور وريفها، تزامنًا مع غارات طالت مواقع الميليشيات في العراق.

واستهدفت الضربات حينها أكثر من 85 هدفًا تابعًا لـ”الحرس الثوري الإيراني” وميليشيات تابعة له في سوريا والعراق، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية، ردًا على هجمات بطائرات دون طيار استهدفت القوات الأمريكية قرب الحدود السورية- الأردنية مؤخرًا، وأدت إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.