عثرت لجنة تنظيم المظاهرات في ساحة “الكرامة” وسط مدينة السويداء صباح اليوم، الجمعة 7 من حزيران، على قنبلتين معدتين للتفجير عن بعد، قبيل ساعات على انطلاق المظاهرة المركزية التي تنظم كل يوم جمعة.
وقالت شبكة “السويداء 24” عبر صفحتها على “فيس بوك”، إن القنبلتين كانتا موضوعتين بشكل مكشوف على منصة الساحة التي يقف عندها الإعلاميون والمصورون، مشيرة إلى أن ذلك يبدو رسالة ترهيب للمتظاهرين.
وجرى اكتشاف القنبلتين الموصولتين بأسلاك وبطاريات صباح اليوم، الجمعة، قبل توافد المتظاهرين إلى ساحة “الكرامة”.
وأوضحت لجنة تنظيم المظاهرات أن الشباب المكلفين بحماية الساحة أزالوا القنبلتين بدرع واقٍ للرصاص، وتوجهوا بهما إلى مركز الهندسة التابع لقوات النظام، كون تفكيكهما يحتاج إلى خبرة فنية، وفق ما أفادت “السويداء 24”.
المحامي أيمن شيب الدين، المشرف على لجنة تنظيم المظاهرات في السويداء، علّق على زرع تلك القنبلتين في مكان تظاهر أهالي السويداء قائلًا، “لقد وصلتنا رسالتك عبر قنابلك التفجيرية”، في إشارة إلى النظام السوري.
وأضاف شيب الدين، “لن ولم يثننا شيء عن المضي في اقتلاعك لتحقيق التغيير السياسي الذي ينقذ ما تبقى من سوريا والسوريين، وسنبقى سلميين، ولن ترهبنا قنابلك، كما لم ترهبنا براميلك قبلها”، بحسب ما نقلت عنه “السويداء 24“.
واحتشد المئات في ساحة “الكرامة” بمدينة السويداء اليوم، الجمعة، وهتفوا بإسقاط النظام والتغيير السياسي وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، والإفراج عن معتقلي الرأي والمغيبين، وإطلاق الحريات.
مع انتهاء المظاهرة في ساحة “الكرامة”، توجه عشرات المحتجين إلى محيط دوار “العنقود” في مدخل مدينة السويداء الشمالي، ونفذوا حملة تشجير مرددين شعارات “ثورتنا سلمية طلعت ثورة ورد وغار”.
وقالت شبكة “الراصد“، إن زراعة الأشجار بمثابة رد من شبان السويداء على الأنباء المتداولة حول نية النظام السوري وضع حاجز أمني في المدخل الشمالي للمدينة.
وفيما لم يصدر أي توضيح رسمي حول الأنباء عن إنشاء حاجز أمني، قالت مصادر محلية لشبكة “السويداء 24″، إن تلك التحضيرات ليست لإنشاء حاجز، إنما لتجهيز مركز لبيع الوقود بسعر التكلفة.
تواصل محافظة السويداء حراكها السلمي المطالب بالتغيير السياسي وإسقاط النظام منذ آب 2023، وسط محاولات متكررة من النظام لإجهاض هذا الحراك.