“محلي رأس العين” يطلب تسجيل المركبات واستخراج رخص قيادة

أصدر المجلس المحلي لمدينة رأس العين شمال غربي الحسكة قرارين متعلقين بتسجيل المركبات في مديرية النقل والمواصلات التابعة له، وبافتتاح دورات لتعليم القيادة، مرجعًا الأسباب إلى تنظيم حركة المرور والحد من المخالفات وضمان سلامة الأهالي.

ويدفع الأشخاص رسوم تسجيل المركبات أو التسجيل في دورة تعلّم القيادة بالليرة التركية، وسط وجود ثلاث عمليات متداولة في المنطقة.

وتعادل الليرة التركية 15300 ليرة سورية، ويعادل الدولار الأمريكي 14500 ليرة سورية.

قراران

القرار الأول كان في 15 من أيار الماضي، ونص على منح أصحاب المركبات غير المسجلة مهلة أسبوعين لتسجيل مركباتهم في مديرية النقل والمواصلات، تحت طائلة الحجز والغرامة المالية للمخالفين.

وفي حال عدم التسجيل ضمن المهلة المحددة، ستحجز الجهات المختصة المركبات غير المسجلة وتودعها في “كراج الحجز”.

ومن أجل إخراج المركبة المحجوزة، يتعين على المالك دفع غرامة مالية قدرها 2000 ليرة تركية في مديرية مالية المجلس، بالإضافة إلى تسجيل المركبة أصولًا، كما يبدأ سريان القرار اعتبارًا من تاريخ إصداره.

القرار ليس جديدًا، إذ سبقته تعميمات مشابهة في أعوام 2021، 2022.

القرار الثاني أعلن فيه المجلس عن افتتاح دورة لتعليم قيادة المركبات، وذلك بالتنسيق مع مكتب التربية والتعليم، وذكر أن الهدف من الدورة ضمان سلامة حركة المرور والمشاة.

وتمنح الدورة للمشاركين الحصول على رخصة قيادة المركبات والدراجات النارية، وتختلف تكاليف التسجيل للدورة، حسب نوع المركبة، وكانت فئة (ج د) تشمل حافلة، حافلة صغيرة، شاحنة، وشاحنة صغيرة، وتكلف 1000 ليرة تركية. 

وتوجد فئة (ب)، وتشمل سيارة وتكلف 600 ليرة تركية، وفئة (أ)، وتشمل دراجة نارية وتكلف 500 ليرة تركية، تستمر الدورة لمدة أسبوعين في المركز الثقافي.

ما آلية التسجيل

تمر عملية تسجيل المركبة واستخراج لوحة تعريفية لها (نمرة) بعدة مراحل، هي معاينة الآلية وتحديد نوعها واسمها التجاري وتسجيل رقم الهيكل  (الشاسيه) على إضبارة خاصة بالمركبة، ثم استخراج دفتر خاص بها، قبل إعطاء المركبة رقمًا تسلسليًا جديدًا يثبّت على المركبة بلوحة معدنية صادرة من مديرية المواصلات في رأس العين. 

وحصلت عنب بلدي على تفاصيل تكاليف تسجيل المركبات، وهي الدراجات النارية بكلفة 160 ليرة تركية، والشاحنة الصغيرة الخاصة بـ450 ليرة تركية، والشاحنة الصغيرة العامة بـ600 ليرة تركية، والمركبة الزراعية بـ250 ليرة تركية، وشاحنة النقل القاطرة 1300 ليرة تركية.

 أما سيارات نقل الركاب، فتختلف تكاليف تسجيلها حسب عدد الأفراد، فإذا كانت سعة السيارة 17 راكبًا، فتبلغ تكلفة تسجيلها 950 ليرة تركية، بينما تكون تكلفة تسجيل السعة الأقل 850 ليرة تركية.

نحو 25 ألف مركبة مسجّلة

مصدر في مديرية المواصلات (طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخوّل بالحديث إلى وسائل الإعلام)، قال لعنب بلدي إن المديرية مستمرة في تسجيل السيارات بجميع أنواعها في رأس العين، ضمن ضوابط تحمي المالك والبائع.

وذكر أن المديرية، بالتعاون مع المجلس المحلي، أصدرت عدة قرارات تهدف إلى تنظيم قوانين السير، أهمها تفعيل دور شرطة المرور لتنظيم السير وحتى مخالفة الأشخاص الذين لا يملكون أوراق تسجيل لسياراتهم.

وأضاف أن المديرية منحت أصحاب المركبات غير المسجلة مهلة أسبوعين، قابلة للتمديد إلى شهر، لتسجيل مركباتهم، وفي حال عدم التزام أصحاب الآليات بتسجيل سياراتهم، سيتم مخالفة أصحاب السيارات وحجزها في “كراج” المديرية.

وقال إن عدد المركبات المسجلة في رأس العين بلغ 24450 مركبة، وأن العدد في ازدياد يومي نتيجة إقبال السكان على تسجيل سياراتهم. 

وذكر أن مدة التسجيل لجميع المركبات هي عامين، باستثناء الجرارات الزراعية التي تسجل لمدة ثلاث سنوات.

رُخص للقيادة

رئيس المجلس المحلي في رأس العين محمد علي الحمزة، قال لعنب بلدي إن الهدف من دورة تعليم القيادة، تحسين الواقع المروري، وردع التجاوزات من قبل بعض الأشخاص الذين لا يملكون خبرة أو شهادة.

وأوضح أن الدورة تستمر لمدة أسبوعين ومن ضمنها الدروس النظرية والعملية للمتقدمين، لافتًا إلى أن المجلس يسعى  لوضع قوانين جديدة لحماية السائقين والمدنيين.

وذكر أن هذه هي الدورة الأولى في رأس العين، وبعد انتهاء التسجيل عليها، سيتم إطلاق دورة ثانية لاستيعاب أكبر عدد من المتقدمين، واعطائهم رخص قيادة.

وتتخذ المجالس المحلية في منطقة تل أبيض ورأس العين إجراءات أمنية مشددة، تتضمن تسجيل جميع المركبات الآلية في المناطق التابعة لها، ومنع دخول المركبات غير المسجلة لدى دوائر المواصلات إلى تلك المناطق

وفق المجالس المحلية، تهدف هذه الإجراءات إلى الحد من خطر انفجار السيارات المفخخة، التي أسفرت في السابق عن وفاة وإصابات عشرات الأشخاص.

وتقع رأس العين وتل أبيض بمحاذاة الحدود التركية، ويسيطر عليهما “الجيش الوطني السوري”، وتحيط بهما جبهات القتال مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتعتبر الحدود التركية منفذها الوحيد نحو الخارج.