بالرصاص والسكاكين.. 12 عامًا على مجزرة القبير بريف حماة
تفاعل سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الذكرى الـ12 لمجرزة القبير، بريف حماة الشمالي الغربي، والتي ارتكبتها قوات النظام السوري، وحملت صبغة طائفية حينها.
كما أعرب المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، عن وقوف ألمانيا مع عائلات الضحايا والالتزام بدعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة والمساءلة والتوصل إلى حل سلمي في سوريا، وضمان عدم تكرار مثل هذه الفظائع مرو أخرى.
وقال شنيك، عبر “إكس“، “نستذكر اليوم مجزرة القبير التي وقعت في 2012، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء”.
استخدمت خلال المجزرة الأسلحة البيضاء إلى جانب القتل بالرصاص، ولم تستطع المنظمات والشبكات الحقوقية توثيق العدد الكلي لضحايا المجزرة الذي تراوح بين 50 و100 مدني، بينهم أطفال وسيدات، بعد محاولة قوات النظام طمس الأدلة والجثث، بينما وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 50 مدنيًا بينهم عشرة أطفال وتسع سيدات.
في 6 من حزيران 2012، توجّهت ثلاث دبابات تابعة للنظام السوري إلى قرية القبير، رافقتها شاحنات عسكرية “زيل” و ست حافلات بيضاء (باصات)، ومصفحات زيتية اللون مكتوب على إحداها “مكافحة الشغب”، بالإضافة إلى عدد من السيارات فيها عناصر يرتدون الزي الرسمي لقوات النظام يحملون أسلحة فردية أغلبها بندقية “كلاشينكوف”، وعددًا من رشاشات “PKS”.
سيارات مدنية أخرى رافقت القوة العسكرية تحمل عددًا من الأشخاص يرتدون الزي المدني ويحملون عصيًا وأسلحة بيضاء (سكاكين متنوعة)، وحمل بعضهم مسدسات وبنادق “كلاشينكوف”.
بين الساعة 1:40 و1:50 ظهرًا، طوقت هذه القوات قرية القبير من ثلاثة محاور، وهي المحور الشمالي من جهة بلدة معرزاف، والمحور الشرقي (طريق المجدل)، والمحور الغربي (طريق التويم).
بعد أن تمركزت الدبابات، أطلقت أربع قذائف على المنازل بشكل مباشر في القرية دون أي تحذير، ثم بدأ إطلاق الرصاص من الرشاشات الثقيلة والمتوسطة باتجاه المنازل أيضًا، تبعها بعشر دقائق دخول الدبابات القرية، رافقها عناصر قوات النظام برفقة القوات الرديفة.
بقيت أصوات إطلاق النار مسموعة بكثافة داخل القرية لنحو ساعة ونصف، قبل انسحاب هذه القوات من القرية حوالي الساعة 7:30 مساء.
الأمين العام للأمم المتحدة حينها، بان كي مون، أدان المجزرة، ووصفها بأنها “مروّعة ومثيرة للاشمئزاز ووحشية لا توصف”. وذكر أن النظام السوري “فقد إنسانيته ولم يعد لديه أي شرعية”، ولم يسمح النظام السوري للمراقبين الدوليين الموجودين في حماة بالدخول إلى المنطقة، حتى 8 من حزيران في العام نفسه.
المتحدثة باسم الأمم المتحدة حينها، سوزان غوشة، قالت إن أحد المنازل تعرض لأضرار جراء إطلاق الصواريخ بينما احترق منزل آخر وفي داخله الجثث.
وقالت غوشة، “كان بإمكانك شم رائحة الجثث، كما يمكنك رؤية أشلاء الجثث في القرية وما حولها”.
اقرأ المزيد: شاهدة على “وحشية” النظام.. عشر سنوات على مجزرة القبير بريف حماة
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :