أطباء يطلقون حملة لدعم القطاع الصحي شمال غربي سوريا
أطلق عاملون في القطاع الطبي شمال غربي سوريا حملة “أنقذوا الأرواح”، للحث على تأمين دعم عاجل لمستشفيات المنطقة، بعد تقليص الدعم الدولي للقطاع الصحي، وتوقف منشآت عن تقديم خدماتها، وتهديد أخرى بالتوقف.
واعتبر أطباء في الحملة أن توقف الدعم عن المنشآت الصحية يمكن أن يسبب كارثة إنسانية خطيرة تنعكس على حياة الناس، ويهدد حياة كثير من مرضى القصور الكلوي والسرطانات.
كما يؤدي انخفاض وتوقف الدعم إلى تدهور الصحة العامة، وزيادة معاناة الأشخاص المهجرين والنازحين والمقيمين في المخيمات وذوي الاحتياجات الخاصة والطبقة الفقيرة في المجتمع.
ويؤثر توقف الدعم بشكل رئيس على الحالات الإسعافية بسبب اضطرار المريض الإسعافي اللجوء إلى مسافات طويلة وقد تسبب له الوفاة، كما يزيد من نسبة الوفيات ومنها في حديثي الولادة لأن الأطفال وصحتهم لا تتحمل النقل إلى مسافات بعيدة.
وقالت “مديرية صحة إدلب” إن المنح الدولية الممولة للقطاع الصحي في المنطقة تقلصت بنسب تراوحت بين 30 إلى 60%.
ويبلغ عدد المراكز الصحية التي توقف وسيتوقف عنها الدعم حتى نهاية حزيران الحالي في محافظة إدلب 22 مركزًا، وسيرتفع هذا الرقم في نهاية العام إلى 95 مركزًا، في ظل عدم وجود أي بوادر أو مؤشرات لمنح جديدة تدعم تشغيل تلك المراكز.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “OCHA” أن ما يقرب من 160 منشأة صحية، بما في ذلك 46 مستشفى، ستضطر إلى تعليق عملياتها بحلول حزيران الحالي، إذا لم تتم زيادة التمويل.
ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري نقصًا في المعدات والكوادر وضعفًا في التمويل، وتطال المرافق الطبية قذائف قوات النظام السوري وحلفائها.
ومطلع تشرين الأول 2023، تعرضت خمسة مرافق طبية في إدلب للاستهداف المباشر من قبل قوات النظام، منها مستشفى “إدلب” الوطني، والمستشفى “الجامعي”.
ويسكن شمال غربي سوريا 5.1 مليون شخص، منهم 4.2 مليون بحاجة إلى مساعدة، و3.4 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، 3.4 مليون منهم نازحون داخليًا، ومليونان يعيشون في المخيمات، وفق الأمم المتحدة، في حين تتحدث إحصائيات محلية عن 5.5 إلى 6 ملايين شخص.
ويلجأ مرضى في المنطقة إلى صيدليات “خيرية” للحصول على أدوية مجانية معظمها منتهي الصلاحية، إذ لا يستطيعون شراء الدواء، ورصدت عنب بلدي حالة الازدحام الشديدة التي تشهدها بعض الصيدليات التي تقدم الأدوية المجانية (عددها قليل في إدلب).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :