لاستعادة الأمن.. نتنياهو يلوّح بعمل “قوي للغاية” جنوبي لبنان

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء 5 من حزيران، إن إسرائيل مستعدة للقيام بعمل “قوي للغاية” في شمال إسرائيل (في إشارة إلى جنوبي لبنان).

وبيّن نتنياهو أن إسرائيل ستعيد “الأمن بطريقة أو بأخرى” في منطقة استهدفتها جماعة “حزب الله” اللبناني خلال أشهر من التصعيد على الحدود، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.

وأضاف نتنياهو، “من يعتقدون أن بإمكانهم إيذائنا وأننا سنقف مكتوفي الأيدي يرتكبون خطأ كبيرًا، نحن مستعدون لعمل قوي للغاية في الشمال”.

المناوشات الدائرة على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تعتبر “أسوأ أعمال عدائية” بين “حزب الله” وإسرائيل، منذ حرب تموز 2006، أجبرت عشرات الآلاف من المواطنين اللبنانيين والمستوطنين الإسرائيليين على النزوح من أماكن إقامتهم على طرفي الحدود.

وتسبب التصعيد الإسرائيلي ضد جنوبي لبنان بمقتل نحو 300 عنصر من “حزب الله” ونحو 80 مدنيًا، بالإضافة إلى مقتل 18 جنديًا إسرائيليًا و10 مستوطنين إسرائيليين.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قال الثلاثاء 4 من حزيران، إن الجيش الإسرائيلي مستعد لشن هجوم على طول الحدود الشمالية، وإن إسرائيل تقترب من نقطة الحسم.

فوسفور أبيض ضد بلدات لبنانية

وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم، الأربعاء 5 من حزيران، استخدام إسرائيل ذخائر الفوسفور الأبيض على نطاق واسع في جنوبي لبنان، ضد 17 بلدة على الأقل، منذ تشرين الأول 2023.

وذكرت المنظمة في تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي، أن استخدام الفوسفور على نطاق واسع كما فعلت إسرائيل يعرض المدنيين لخطر جسيم ويسهم في تهجير المدنيين.

وبحسب التقرير، فإن إسرائيل استخدمت ضد خمس بلدات الذخائر المتفجرة جوًا بشكل غير قانوني فوق مناطق سكنية مأهولة.

والفوسفور الأبيض مادة كيميائية مستخدمة في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ، وتشتعل عند تعرضها للأكسجين، وتسبب آثارها الحارقة الوفاة أو الإصابات القاسية التي تؤدي إلى معاناة مدى الحياة.

ويمكن لهذه الذخائر، وفق التقرير، إشعال النار في المنازل والمناطق الزراعية وغيرها من الأعيان المدنية، كما يعتبر استخدام الفوسفور الأبيض المتفجر في المناطق المأهولة بالسكان عشوائيًا بشكل غير قانوني، ولا يفي بالمتطلبات القانونية لاتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.

باحث لبنان في “هيومن رايتس ووتش”، رمزي قيس، قال إن استخدام إسرائيل لهذه القذائف المتفجرة جوًا في المناطق المأهولة يضر بالمدنيين بشكل عشوائي ويدفع الكثيرين إلى مغادرة منازلهم.

كما دعا القوات الإسرائيلية للتوقف فورًا عن استخدام الفوسفور الأبيض في المناطق المأهولة، لا سيما حين تكون البدائل الأقل ضررًا متاحة بسهولة.