أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن إجراءات جديدة تهدف للحد من عبور المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك إلى الولايات المتحدة.
وفرض بايدن، الثلاثاء 4 من حزيران، حظرًا واسع النطاق على لجوء المهاجرين الذين يتم القبض عليهم بشكل “غير قانوني” في أثناء عبورهم الحدود الأمريكية- المكسيكية، وفق وكالة “رويترز“.
وأضافت الوكالة أنه يمكن ترحيل المهاجرين الذين يتم القبض عليهم وهم يعبرون بشكل غير قانوني بسرعة أو إعادتهم إلى المكسيك، وذلك بموجب القرار الذي دخل حيز التنفيذ مساء الثلاثاء.
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، إنه ستكون هناك استثناءات للأطفال غير المصحوبين بذويهم والأشخاص الذين يواجهون تهديدات طبية خطيرة أو تهديدات تتعلق بالسلامة وضحايا الاتجار بالبشر، بحسب “رويترز”.
وخلال مؤتمر صحفي للإعلان عن الإجراءات الجديدة، قال الرئيس الأمريكي، إن الوصول إلى الهجرة سيظل متاحًا للمهاجرين الذين سجلوا للحصول على موعد باستخدام تطبيق “CBP One”، أو استخدموا مسارات قانونية أخرى بدل العبور بشكل “غير قانوني”.
وأضاف بايدن، بحسب “رويترز”، أن هذا الإجراء سيساعد الحكومة للسيطرة على الحدود واستعادة النظام، كما سيظل هذا الحظر ساريًا حتى يتم تقليل عدد الأشخاص الذين يحاولون الدخول بشكل غير قانوني.
ويعرف تطبيق “CBP One” على أنه مجاني مصمم ليساعد المستخدمين (المهاجرين) للتسجيل على مواعيد دخول من المنافذ البرية وللحصول على الخدمات التي يحتاجون إليها والمقدمة من هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.
وفي إطار جهود وقف الهجرة “غير الشرعية”، شرعت ولاية تكساس ببناء “قاعدة” عسكرية في مدينة إيغل باس بالقرب من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، في 17 من شباط الماضي، ويأتي ذلك وسط استمرار عبور ملايين المهاجرين إلى الأراضي الأمريكية، وفق ما قاله موقع “فرانس 24“.
وقالت الرئيسة التنفيذية لـ”المنتدى الوطني للهجرة”، جيني موراي، إن عدد المهاجرين الذين قبض عليهم في أثناء عبورهم الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بشكل غير قانوني انخفض هذا العام، وتم منع أكثر من 6.4 مليون مهاجر من العبور، وفق ما نقله موقع “BBC“.
وقبل الإعلان عن الإجراءات اليوم، أصدرت حملة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بيانًا ينتقد بايدن بسبب المستويات المرتفعة من الهجرة “غير الشرعية”، وقالت إن خطوة إعفاء القصر غير المصحوبين بذويهم من شأنها أن تشجع الاتجار بالأطفال.
وسيتنافس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقررة في 5 من تشرين الثاني المقبل، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المرشح عن الحزب “الديمقراطي”، مع الرئيس السابق دونالد ترامب المرشح عن الحزب “الجمهوري”، كما يخوض السباق أيضًا عدد من المرشحين المنتمين إلى طرف ثالث.
وكانت الحدود قضية رئيسة بالنسبة للناخبين طوال الحملة الرئاسية حتى الآن، وفق ما قالته وكالة “أسوشيتد برس“.