قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم، الثلاثاء 4 من حزيران، إن الشرط الأساسي لأي حوار سوري- تركي هو إعلان تركيا استعدادها للانسحاب من الأراضي السورية.
وأضاف المقداد خلال لقائه نظيره الإيراني، علي باقري كني، بدمشق، “نحن لا نتفاوض مع من يحتل أراضينا”، موضحًا أنه “لا يجوز استمرار احتلال تركيا لأراضينا ودعم القوى الإرهابية والمسلحة في الشمال السوري”.
المقداد طالب أيضًا بتعهدات تركية دقيقة تعكس التزام أنقرة بالانسحاب من الأراضي السورية “التي تحتلها”، ووقف دعمها للتنظيمات “الإرهابية”، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
هذه التصريحات سبقها، في 31 من أيار الماضي، حديث رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن دور عراقي مستقبلي لتحقيق “مصالحة” بين تركيا والنظام السوري.
وقال السوداني خلال مقابلة مع صحيفة “haberturk” التركية، إن العراق لعب دورًا كبيرًا في إقامة علاقة بين السعودية وإيران، ولم يكن الوضع سهلًا، لكن العراق نجح في ذلك.
وأضاف، “نحاول خلق مثل هذا الأساس للمصالحة والحوار بين سوريا وتركيا”، لافتًا لإجرائه مناقشات مستمرة حول الأمر مع الرئيس التركي، ورئيس النظام السوري، وآملًا أن يكون هناك بعض الخطوات في هذا الصدد قريبًا.
في 1 من حزيران، أبدى وزير الدفاع التركي، يشار غولر، استعداد بلاده للانسحاب العسكري من سوريا، ضمن أطر وشروط محددة ليست جديدة بالنسبة لأنقرة.
وقال إن المفاوضات مع النظام السوري تجري بين أربعة أطراف، هي إيران وتركيا والنظام السوري وروسيا، والهدف التوصل إلى حل سياسي في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن (في إشارة إلى القرار 2254).
وأضاف غولر، “نحن مستعدون لدعم إقرار دستور شامل وإجراء انتخابات حرة وتوفير بيئة تطبيع وأمنية شاملة، وبعد أن يتم ذلك، ويجري ضمان أمن حدودنا بشكل كامل قد نفكر في الانسحاب إذا لزم الأمر”، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية، منها “odatv“.
ورغم إعلان روسي سابق عن انهيار مسار التقارب بين تركيا والنظام السوري منذ نهاية عام 2023، عزت موسكو في آذار الماضي، تعطل مسار التطبيع للأوضاع في غزة، والحرب الدائرة في القطاع.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في 2 من آذار، إن الخطوات العملية لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا مستحيلة حاليًا بسبب الوضع في قطاع غزة.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن لافروف، أن موسكو تؤكد اهتمامها بتعزيز تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، “لقد عملنا على ذلك، وفي الواقع نواصل العمل، لكن الخطوات العملية الأن مستحيلة، بسبب حقيقة ما يحصل في غزة”.
اقرأ المزيد: غزة مؤثرة في تقارب أنقرة- دمشق.. لماذا تصر موسكو؟