"الإدارة الذاتية": استهداف للانتخابات

تركيا تصعد عملياتها العسكرية في شمال شرقي سوريا

طائرات حربية تركية خلال استهدافات لمواقع قسد شمالي سوريا- 3 من حزيران 2024 (وزارة الدفاع التركية/ إكس)

camera iconطائرات حربية تركية خلال استهدافات لمواقع "قسد" شمالي سوريا- 3 من حزيران 2024 (وزارة الدفاع التركية/ إكس)

tag icon ع ع ع

يستمر التصعيد العسكري التركي في مناطق من شمال شرقي سوريا حيث تسيطر “الإدارة الذاتية”، في حين لا تزال الأخيرة عازمة على المضي بانتخاباتها البلدية المعلن عن بدئها في 11 من حزيران الحالي.

وقالت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” اليوم، الثلاثاء 4 من حزيران، إن الجيش التركي قصف قرى تتبع لمدينة منبج شرقي محافظة حلب بالأسلحة الثقيلة، من قاعدته المتمركزة في قرية شيخ ناصر.

ولم تتضح الأضرار الناجمة عن القصف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وقالت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش)، الاثنين، إن طائرة تركية استهدفت سيارة تقل عناصر يتبعون لها في مدينة عين العرب/كوباني عبر طائرة مسيرة، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم.

من جانبها، لم تعلّق تركيا على القصف الأحدث، لكنها قالت، في 2 من حزيران الحالي، إنها “حيدت” 14 عنصرًا من “حزب العمال الكردستاني” (PKK) في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن عملياتها لا تزال مستمرة في هذا الإطار.

“الإدارة الذاتية” أدانت في بيانات متتالية الهجمات التركية، مشيرة إلى أنها تستهدف الانتخابات التي تجريها في مناطق سيطرتها.

أحدث البيانات صدرت عن “المجلس التنفيذي لمقاطعة الفرات” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، الاثنين، وقال فيها، إن تركيا تحاول من خلال الهجمات “القضاء على الأمن والاستقرار داخل المنطقة، وبث الرعب والخوف لدى السكان لإفشال الإجراءات القانونية للانتخابات البلدية”.

وأضاف “المجلس” أنه عازم على إجراء الانتخابات، ودعت سكان المنطقة للمشاركة في الانتخابات المقبلة بعد أيام.

ومع اقتراب إعلان بدء انتخابات البلديات في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، بدأت الأصوات المنددة بالحدث، ومنها ما ذهب أبعد من التنديد، إذ اعتبرت تركيا أن الانتخابات تستهدف سلامة أراضيها.

وعلقت الولايات المتحدة الأمريكية (وهي الداعم الرئيس لـ”الإدارة الذاتية”) على الانتخابات، إذ قالت إن ظروف “الأزمة” في سوريا غير مواتية لإجراء انتخابات شمال شرقي سوريا في الوقت الراهن.

وجاء في إحاطة صحفية للنائب الرئيس للمتحدث الصحفي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، في 30 من أيار الماضي، أن الولايات المتحدة محافظة على موقفها من أي انتخابات تجري في سوريا “يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة”.

أيضًا، دعا زعيم حزب “الحركة القومية” (MHP) التركي، دولت بهشلي، لعملية عسكرية مشتركة تجمع تركيا والنظام السوري للقضاء على حزب “العمال الكردستاني” (PKK) في مناطق شمال شرقي سوريا، وفق ما نقلته صحيفة “Cumhuriyet” التركية، وانتقد انتخابات البلديات، معتبرًا أنها مرحلة جديدة قادمة لتقسيم تركيا.

وفي 30 من أيار الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا تتابع عن كثب الأعمال العدوانية التي يقوم بها “التنظيم الإرهابي” ضد سلامة الأراضي التركية والسورية بحجة الانتخابات (في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية” التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني”).

اقرأ أيضًا: انتخابات “الإدارة الذاتية”.. إجراء “شكلي” يثير مخاوف أنقرة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة