سلسلة تفجيرات ضربت تركيا منذ مطلع 2016
تعرضت تركيا منذ بداية 2016 إلى سلسلة تفجيرات ضربت مناطق مختلفة وراح ضحيتها العشرات من الأشخاص، آخرها وقع أمس السبت 19 آذار، في منطقة تقسيم بمدينة اسطنبول التركية، وراح ضحيته خمسة أشخاص وأصيب 39 آخرون.
التفجير وقع في أشهر المناطق السياحية في اسطنبول، ونفذ بواسطة “الانتحاري” محمد أوزترك، وهو تركي الجنسية من مواليد 1992 في غازي عينتاب، وينتمي إلى تنظيم ” الدولة”، بحسب تصريحات وزير الداخلية التركي.
تفجير تقسيم مشابه للتفجير الذي وقع في 12 كانون الثاني، بمنطقة السلطان أحمد في مدينة اسطنبول والمعروفة سياحيًا، ما أدى لمقتل عشرة أشخاص معظمهم من الجنسية الألمانية، وإصابة نحو 15 آخرين. وأعلنت السلطات التركية حينها، أن “الانتحاري” من الجنسية السورية من مواليد 1988.
وقتل 28 شخصًا وأُصيب 61 آخرون جراء تفجير سيارة مفخّخة، في 17 شباط الماضي، استهدف قافلة عسكرية وسط أنقرة، على مقربة من البرلمان ورئاسة الأركان التركية.
وأعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، أن منفذ الهجوم سوري الجنسية من محافظة الحسكة، واسمه صالح نجار، وأنه على علاقة بتنظيم “PYD”.
أنقرة شهدت تفجيرًا آخرًا في ساحة “قزلاي”، وسط العاصمة التركية أنقرة، في 14 آذار، ما أسفر عن سقوط أكثر من 35 قتيلًا و 100مصاب.
وقالت السلطات التركية إنها استطاعت تحديد هوية أحد منفذي تفجير أنقرة، وهي فتاة كردية، اسمها سهير ضمير، وهي طالبة جامعية في جامعة باليكسير، وانضمت إلى حزب العمال الكردستاني عام 2013.
وفي الثالث عشر من كانون الثاني الماضي، وقع انفجار في قطار لنقل البضائع في مدينة “فان” شرق تركيا، بعد زرع متفجرات تحت السكة الحديدة، وتفجيرها من خلال جهاز التحكم عن بعد، من قبل أعضاء منظمة حزب العمال التي تبنت العملية، ولم يخلف التفجير خسائر في الأرواح.
وتأتي تفجيرات 2016 بعد أكثر التفجيرات دموية، وشهدته تركيا العام الماضي، وتحديدًا في العاشر من تشرين الأول، وأسفر عن مقتل 103 أشخاص أمام محطة أنقرة المركزية، أثناء تجمع عددٍ من الناشطين الأكراد والجامعيين للمشاركة في مظاهرة.
هذه التفجيرات وغيرها من المعارك الدائرة بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني الرافض لسياسية الحكومة، أدخل تركيا في موجة عنف وازدياد العمليات التي تصفها الحكومة بـ “الإرهابية”، ووضعتها في حالة تأهب مستمر، وخاصة مع اقتراب عيد النوروز، الذي يحتفل به الأكراد بشكل أساسي.
وخصص 200 ألف عنصر أمني، 120 ألف منهم من الشرطة، و80 ألف من الدرك، لضمان السلام والأمن خلال عيد النوروز غدًا الاثنين، بحسب وزير الداخلية التركي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :