روسيا تقول إنها قصفت موقعًا لـ”إرهابيين” داخل “التنف” شرقي حمص

طائرة حربية روسية في قاعدة حميميم الواقعة في محافظة اللاذقية على الساحل السوري- 3 من تشرين الأول 2015 (سبوتنيك)

camera iconطائرة حربية روسية في قاعدة "حميميم" بمحافظة اللاذقية على الساحل السوري- 3 من تشرين الأول 2015 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الطيران الحربي التابع لها قصف قاعدة لـ”إرهابيين” في منطقة التنف التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في محافظة حمص السورية، الأحد 2 من حزيران.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة (أحد أقسام وزارة الدفاع الروسية)، قوله إن الغارة وقعت ضمن المنطقة التي تسيطر عليها القوات الأمريكية في منطقة التنف، شرقي محافظة حمص.

وقال يوري بوبوف، إن الاستهداف هو الثاني من نوعه، إذ دمر سلاح الجو الروسي، في 1 من حزيران الحالي، مكانًا لانتشار المسلحين الذين خرجوا من “التنف” وكانوا يختبئون في “مناطق يصعب الوصول إليها” بسلسلة جبال العمور بمحافظة حمص.

وفي منتصف الخط الحدودي بين سوريا وجارتيها الأردن والعراق، الممتد بطول نحو 416 كيلومترًا، أقامت الولايات المتحدة قبل سنوات ما يعرف اليوم باسم منطقة “55 كيلومترًا” أو “حامية التنف” أو قاعدة “التنف”.

كلمة “التنف” التي ترد دائمًا خلال الإشارة إلى هذه القاعدة العسكرية ترجع إلى قرية التنف، الواقعة شرقي حمص على الخط الحدودي نفسه، حيث يقع مركز القاعدة نفسها، وعلى امتداد 55 كيلومترًا، تنتشر قوات محلية مدعومة من واشنطن في محيط مركز القاعدة.

ولم يعلن “جيش سوريا الحرة” (فصيل عسكري مدعوم أمريكيًا ينتشر في التنف) عن وقوع أي استهداف داخل المنطقة التي تنتشر قواته فيها إلى جانب القوات الأمريكية، كما لم تعلق واشنطن على الاستهداف.

ومنذ مطلع العام الحالي، تعتبر المرة الأولى التي تقول فيها روسيا إنها قصفت موقعًا عسكريًا داخل التنف، إذ دائمًا ما تعلن عن استهدافات مشابهة لـ”مسلحين خرجوا من التنف”، أو مرتبطين بها.

وتكرر إعلان وزارة الدفاع الروسية عن استهدافها جوًا مواقع لـ”مسلحين ومتشددين” في منطقة التنف شرقي محافظة حمص، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة تعرف باسم منطقة “55 كيلومترًا” أو قاعدة “التنف” العسكرية.

الإعلانات الروسية دائمًا ما تأتي من طرف واحد، إذ لم تعلن واشنطن عن أن موسكو ضربت مواقع قريبة منها، كما لا تعلن الفصائل المحلية المدعومة من الولايات المتحدة عن تعرض أي من قواعدها لاستهداف روسي.

وسبق أن تواصلت عنب بلدي مع القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) للحصول على تعليق حول الإعلانات الروسية، لكن مكتبها الإعلامي تجاهل الأسئلة المتعلقة بتأكيد أو نفي حصول غارات جوية روسية فعلًا.

ولم تتمكن عنب بلدي من الوصول إلى وزارة الدفاع الروسية للحصول على معلومات إضافية حول هذه الغارات.

اقرأ أيضًا: مغلفة باتهامات للأمريكيين.. غارات روسية بمحيط “التنف”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة