وثق “الدفاع المدني السوري” في تقرير له، الأحد 2 من حزيران، اندلاع 30 حريقًا معظمها في الأراضي الزراعية شمال غربي سوريا خلال 24 ساعة.
وذكر عبر حسابه على “فيس بوك” أن فرقه استجابت، الأحد، لـ30 حريقًا، وهي أعلى حصيلة منذ بداية الموسم لهذا العام، من بينها 25 حريقًا في أراضٍ تحوي بعضها محاصيل زراعية، وبعضها تم حصده، وأخرى فيها أعشاب يابسة، مشيرًا إلى أن النسبة الكبرى منها في ريف حلب الشرقي.
وأضاف “الدفاع المدني” أن الحرائق الخمسة الأخرى توزعت على حريقين في مناطق حرجية، وآخرين في مستودعين تجاريين، وحريق في آلة زراعية (درّاسة فول)، مشيرًا إلى أنها الحرائق أخمدت واقتصرت الأضرار على المادية.
ويهدد استمرار نشوب الحرائق في الحقول والأراضي الزراعية الأمن الغذائي في الشمال السوري، لذا طالب “الدفاع المدني” الأهالي والمزارعين بتوخي الحذر من اندلاع أي حريق قد ينتج عن سلوكيات خاطئة تؤدي إلى أضرار كبيرة في المحاصيل الزراعية.
وللحد من الحرائق، نشر “الدفاع المدني” على معرفاته الرسمية سلسلة من الإرشادات للأهالي والفلاحين، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، التي تعد عاملًا أساسيًا في زيادة خطر الحرائق وانتشارها.
كما قامت فرق “الدفاع المدني” بجولات ميدانية على الأهالي والمزارعين، للتوعية بأخطار الحرائق وطرق إخمادها، تزامنًا مع موسم الحصاد الذي تكثر فيه الحرائق.
وأعلن “الدفاع المدني“، في 11 من أيار الماضي، عن خطة استجابة لحرائق المحاصيل الزراعية، بالتزامن مع حلول موسم حصاد الحبوب في الشمال السوري، حيث يتكرر اندلاع النيران في مثل هذا الوقت من كل عام.
وأوضح أن الخطة تهدف إلى الوصول السريع والتنسيق الجيد للاستجابات للتقليل من الخسائر الناجمة عن حرائق المحاصيل، وتغطي كافة مناطق شمال غربي سوريا على مستوى مراكز “الدفاع المدني السوري”.
وتتضمن الخطة إنشاء 21 نقطة استجابة إطفاء متقدمة موزعة على أرياف إدلب وسهل الغاب وحلب، وترفد 28 مركزًا للاستجابة الرئيسة للحرائق في شمال غربي سوريا بتغطية تصل إلى 985 ألف دونم.
ويطالب “الدفاع المدني” باستمرار بضرورة تجنب رمي أعقاب السجائر والمخلفات الزجاجية قرب الغابات، وعدم إشعال النيران فيها، بما في ذلك التخلي عن حرق الأعشاب الضارة والأغصان اليابسة.
وتتأثر معظم مناطق سوريا اليوم بموجة حر متوسطة إلى شديدة مع دخول المنطقة في ذروة التأثر بالكتلة الهوائية الحارة، ويتوقع استمرار موجة الحر حتى الخميس 6 من حزيران لتميل بعدها درجات الحرارة للانخفاض.