عروة قنواتي
قفز نادي الهلال إلى منصة التتويج في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين يوم الجمعة الماضي، بعد فوزه على نادي النصر بفارق ركلات الترجيح، وبعد التعادل الإيجابي بين الفريقين في الشوطين الأصليين والإضافيين بهدف لهدف.
المباراة جاءت درامية وحملت في طياتها الكثير من المفاجآت التي بدأت بطرد حارس النصر أوسبينا ومن ثم انتقلت لتأتي ببطاقتين حمراوين لمدافعي الهلال (البليهي وكوليبالي) نتيجة التصرفات المتسرعة والخشنة وغير المسؤولة، التي أعطت النصر فرصة التعادل في الوقت القاتل بعد أن كان خاسرًا بهدف دون مقابل حتى الدقيقة الـ87 من عمر المباراة.
النصر مع الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو عجز هذا الموسم عن حيازة أي لقب محلي، وخرج من دوري أبطال آسيا أيضًا ولم يستطع تسجيل فوز واحد على الهلال خلال كل اللقاءات التي جمعت الفريقين هذا الموسم. إذًا فشل رونالدو وساديو ماني ومن يرتدي القمصان الصفراء باسم العالمي (النصر) بتحقيق أي لقب محلي منذ عامين، إلا بطولة الأندية العربية التي ظفر بها النصر على حساب الهلال في الموسم الماضي، ماذا بعد؟
عرف الهلال من أين تؤكل الكتف وكيف تُدار الأمور محليًا حتى وإن أخفق في الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا هذا الموسم، وعرف كيف يسيطر وكيف يصطاد الألقاب في موسم عج بالمحترفين والأسماء اللامعة والنجوم من اللاعبين والمدربين.
انهمرت مجددًا دموع الدون البرتغالي حسرة على ضياع المباراة واللقب الذي كان قد أصبح بالمتناول وخصوصًا مع طرد لاعبين من نادي الهلال في وقت عصيب ولعب الشوطين الإضافيين والنصر متفوق عدديًا على الهلال والنتيجة هي التعادل، فكان ياسين بونو الأخطبوط المغربي كلمة السر لفريقه وعشاقه داخل المباراة بالتصدي المذهل وفي ركلات الترجيح بالتركيز المميز.
استحق الهلال ألقابه وتألق نجومه وحنكة مدربه وإيمان جماهيره وعشاقه، ومحزنة هي اللقطات والصور التي تحمل لنا دموع النجوم والأساطير، ولكنها كرة القدم أيها الأصدقاء، كرة القدم التي تجلت في الأمس بين ضحكات بونو ودموع رونالدو.
مبارك للزعيم الهلالي و”هاردلك” للنصر العالمي.