عنب بلدي – حسن إبراهيم
تتوجه أنظار جماهير وعشاق كرة القدم إلى ألمانيا حيث تنطلق بطولة أمم أوروبا (يورو 2024) في نسختها الـ17، التي تعد بمنزلة عرس كروي منتظر يقام كل أربع سنوات.
24 منتخبًا تنتظر صافرة البداية في 14 من حزيران المقبل، وسط آمال بحمل اللقب وكسب المجد الكروي في أوروبا، الذي حققته عشرة منتخبات قبل “يورو 2024”.
شهر من الندية
تبدأ البطولة في 14 من حزيران المقبل، بلقاء ألمانيا ضد اسكتلندا على ملعب “أليانز أرينا” ومن المتوقع حضور 67 ألف مشجع.
وتنقسم البطولة إلى ست مجموعات، تضم كل مجموعة أربعة منتخبات، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى دور الـ16، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
وتستمر البطولة مدة شهر كامل، تنتهي في 14 من تموز المقبل، على أرض استاد “برلين الأولمبي” الذي يتسع لـ70 ألف مشجع.
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) أن قادة المنتخبات في بطولة “يورو 2024” فقط هم من يمكنهم التواصل مع الحكام لمناقشة الحالات والأخطاء خلال المباراة، وأي لاعب آخر في الملعب يعترض أو يتحدث إلى الحكم، فمن حق الحكم منحه بطاقة صفراء.
وأخطر الاتحاد الأوروبي جميع المنتخبات المشاركة بالقرار، وفي حال كان قائد الفريق (الكابتن) حارس مرمى، فسيتم ترشيح لاعب للقيام بهذا الدور.
عشرة ملاعب
تعد هذه المرة الثالثة التي تقام فيها مباريات بطولة الأمم الأوروبية على الأراضي الألمانية، وهي المرة الثانية في ألمانيا الموحدة، إذ استضافت ألمانيا الغربية بطولة عام 1988، وأقيمت أربع مباريات في ألمانيا من بطولة “يورو 2020”.
أرقام في تاريخ البطولة
تتقاسم ألمانيا وإسبانيا الصدارة في تحقيق لقب البطولة ولكل منهما ثلاثة ألقاب، حققتها ألمانيا في 1972، و1980، و1996، بينما حققتها إسبانيا في 1964، و2008، و2012، ويعد منتخب إسبانيا الوحيد الذي حقق اللقب في نسختين متتاليتين.
في المركز الثاني تأتي كل من إيطاليا وفرنسا بلقبين، حققهما المنتخب الإيطالي في 1968، و2020، بينما حققهما المنتخب الفرنسي في 1984، و2000.
وحقق اللقب مرة واحدة كل من روسيا (تحت اسم الاتحاد السوفييتي)، والتشيك، والبرتغال، وهولندا، والدنمارك، واليونان.
تأجلت بطولة “يورو 2020” بسبب انتشار فيروس “كوفيد–19” (كورونا)، وأقيمت في جميع أنحاء أوروبا عام 2021، وفازت بها إيطاليا، بعد تغلبها على إنجلترا في النهائي على ملعب “ويمبلي” في لندن بركلات الترجيح.
كأس “هنري ديلوناي”
الاسم الرسمي لكأس أمم أوروبا هو كأس “هنري ديلوناي“ نسبة إلى مدير كرة القدم الفرنسي الذي كان يحلم بإقامة مسابقة قارية أوروبية تضع أفضل الدول كرويًا ضد بعضها.
وعُرضت الكأس لأول مرة في البطولة الافتتاحية المكونة من أربعة فرق، والتي أقيمت في فرنسا عام 1960، بعد حوالي خمس سنوات من وفاة ديلوناي.
أعيد تصنيع الكأس قبل بطولة أوروبا 2008، وتشبه قطعة أثرية يونانية قديمة، وتصميمها مستوحى من أن تفكير بيير ديلوناي (ابن هنري) هو أن كلمة “أوروبا” ذات أصل يوناني، واليونان هي مخترعة الألعاب الأولمبية، لذا يجب أن يكون لكأس البطولة الأوروبية طابع هيليني.
يبلغ طول الكأس 60 سنتمترًا، ووزنها ثمانية كيلوغرامات، وكان حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس أول قائد يرفع النسخة المعدلة من الكأس، التي لا تزال تحمل اسم هنري ديلوناي وهو أول أمين عام في تاريخ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
أدى عمل ديلوناي المشترك مع رئيس اتحاد كرة القدم في فرنسا المتوفى جول ريميه إلى إنشاء بطولة كرة القدم الأوروبية، وذلك بعد أن اقترح فكرة إنشائها لأول مرة في عام 1927، وتوفي عام 1955، وانطلقت أول نسخة من البطولة الأوربية عام 1960.