أنباء متضاربة حول اتفاق مصري- إسرائيلي لإعادة فتح معبر “رفح” 

دبابات وأعلام إسرائيلية داخل معبر رفح 7 من أيار 2024 (افيخاي أدرعي-فيسبوك)

camera iconدبابات وأعلام إسرائيلية داخل معبر رفح - 7 من أيار 2024 (افيخاي أدرعي-فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تضاربت الأنباء خلال الساعات الماضية حول وجود اتفاق لإعادة فتح معبر “رفح” لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وذكرت “هيئة البث الإسرائيلية”، الخميس 30 من أيار، أن “مصر وإسرائيل اتفقتا بشكل مبدئي على إعادة فتح معبر رفح، لإدخال المساعدات للسكان الفلسطينيين”، مشيرة إلى أن الاتفاق جاء إثر ضغوط أمريكية كبيرة.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن هيئة البث قولها، “أبلغت إسرائيل المصريين بأنها توافق على سحب عناصر الجيش الإسرائيلي من معبر رفح والسماح بإعادة فتحه، لكن العقبة الوحيدة تتعلق بالجهة التي ستتولى إدارة المعبر”.

وفي هذا السياق، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت، نظيره الأمريكي، لويد أوستن، خلال اتصال هاتفي، الخميس 30 من أيار، أن إسرائيل لا تعارض إعادة فتح معبر رفح، إلا أنها لن توافق على نقل المسؤولية عنه إلى عناصر “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) أو أي جهة لها صلة بالحركة، وفق ما نقلته “هيئة البث الإسرائيلية”.

في المقابل، نفت قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية، نقلًا عن مصدر رفيع المستوى لم تسمه، ما تداولته بعض وسائل الإعلام العبرية، حول وجود اتفاق مصري- إسرائيلي بشأن إعادة فتح معبر رفح.

وأكد المصدر للقناة، “تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح كشرط لاستئناف العمل به”.

بدورها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إنه من المفترض أن يُعقد مطلع الأسبوع المقبل اجتماع في القاهرة بين ممثلين إسرائيليين ومصريين، للتوصل إلى اتفاق بشأن فتح معبر رفح، مشيرة إلى أنه لا يوجد حتى الآن اتفاق بشأن فتح المعبر، وأن “التأخير ليس في إسرائيل بل في الجانب المصري”.

وفي 27 من أيار الحالي، أبدت الرئاسة الفلسطينية استعدادها لإدارة معبر رفح بوجود مراقبين دوليين، وفق “اتفاقية فيلادلفيا” التي وُقعت عام 2005.

وكانت إسرائيل انسحبت من المحور الفاصل بين غزة ومصر، وسلمته مع معبر رفح إلى الفلسطينيين، وذلك بموجب “اتفاق فيلادلفيا” الذي وقعته القاهرة وتل أبيب عام 2005، والذي تعتبره الأخيرة ملحقًا أمنيًا لاتفاقية “كامب ديفيد”.

وبناء على الاتفاق نشر الاتحاد الأوروبي حينها بعثة مساعدات حدودية تابعة له على معبر رفح عام 2005، قبل أن يتم إيقاف عملها عام 2007 إثر سيطرة حركة “حماس” على غزة، وخضوع محور فيلادلفيا ومعبر رفح لهيمنتها، فيما فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا على القطاع في ذلك العام.

وبعد حوالي 20 عامًا، عادت إسرائيل للسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في 7 من أيار الحالي، بعد عملية عسكرية واسعة، لتتابع بعدها التوغل داخل مدينة رفح مرتكبة عدة مجازر، منها مجزرة المخيم في حي تل السلطان الأحد 26 من أيار، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 45 مدنيًا، منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، وإصابة 249 آخرين، وفق آخر إحصائية لـ وزارة الصحة الفلسطينية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة