واشنطن: النظام يملك مفاتيح عودة اللاجئين السوريين

رئيس النظام السوري بشار الأسد وزوجته أسماء بعد تصويتهما في الانتخابات في دوما بريف دمشق - 26 أيار 2021 (AFP)

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد وزوجته بعد تصويتهما في الانتخابات في دوما بريف دمشق - 26 أيار 2021 (AFP)

tag icon ع ع ع

قالت الولايات المتحدة الأمريكية، إن النظام السوري وأطرافًا أخرى يدعون أن الشروط متوفرة لعودة النازحين واللاجئين إلى سوريا بشكل آمن وطوعي، ومع ذلك، تؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أن الظروف في سوريا اليوم “ليست مناسبة لعودة منظمة على نطاق واسع”.

ونشرت السفارة الأمريكية في سوريا عبر منصة “إكس” اليوم، الجمعة 31 من أيار، أن النظام يملك مفتاح خلق الظروف اللازمة لعودة اللاجئين، من خلال إنهاء التجنيد الإجباري، وضمان حقوق الملكيات، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، وتحقيق تقدم حقيقي نحو حل سياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن “2254”.

منشور السفارة الأمريكية جاء بعد ساعات من حديث السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، عن أوضاع اللاجئين السوريين، في كلمتها خلال جلسة لمجلس الأمن تناولت الحالة في الشرق الأوسط.

وقالت غرينفيلد، إن الوضع الإنساني السوري البائس، وانتهاكات حقوق الإنسان، ونقص المساءلة إزاء انتهاكات النظام وجرائمه، كل هذا يؤكد على أن غالبية اللاجئين لا يؤمنون بإمكانية العودة إلى البلاد، مع ضرورة حماية اللاجئين وتشجيع كل البلدان المضيفة على تأييد مبدأ عدم الإعادة القسرية.

وأضافت أن النظام لم يخلق “الظروف المناسبة” للعودة الطوعية ولم يوقف الممارسات الخاصة بالاحتجاز غير العادل، والتعذيب، والقتل، ولم يتم الوقوف على حالة المعتقلين، ولم يتم وقف التجنيد الإلزامي أو احترام الحقوق الخاصة بالإسكان والأراضي والتملك.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية شككت عبر وزارة خارجيتها باستعداد رئيس النظام، بشار الأسد، لاتخاذ خطوات باتجاه الحل السياسي في سوريا، ودعت الدول العربية للضغط عليه في سبيل تحقيق “تغيير ذي معنى”.

وقال النائب الرئيس للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، في 16 من أيار الحالي، إن بلاده “على تواصل مستمر مع أعضاء جامعة الدول العربية، وتشجعهم للضغط على النظام السوري ودفعه لإحداث تغيير ذي معنى”.

وفي نهاية نيسان الماضي، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مشرعين من الحزبين “الديمقراطي” و”الجمهوري” أن السياسة الرسمية لإدارة الرئيس، جو بايدن، تتجلى بمعارضة التطبيع مع رئيس النظام السوري، حتى يوقف المذبحة، لكن وراء الكواليس تعمل الإدارة الأمريكية بهدوء وبشكل متعمد على تخفيف هذا الضغط.

وقال النائب “الديمقراطي” بريندان بويل (أحد رعاة قانون مناهضة التطبيع مع الأسد)، ومؤسس مشارك للتجمع السوري في “الكونجرس” (مجلسا النواب والشيوخ)، للصحيفة الأمريكية، إن “الحرب المنسية لهذا الجيل هي في الواقع سوريا”.

وأضاف أن رئيس مجلس النواب، مايك جونسون (جمهوري)، أراد إدراج مشروع قانون “مناهضة التطبيع مع الأسد” في حزمة المساعدات التكميلية التي أقرها “الكونجرس”، لكن في سياق المفاوضات، اعترض البيت الأبيض، لكنه لم يعترض على إدراج مشاريع قوانين عقوبات أخرى، بما فيها عقوبات ضد إيران، وفق ما نقله بريندان بويل عن عدد من المشرعين ومساعدي “الكونجرس”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة