احتجاجات السويداء مستمرة ضد النظام.. رفض لانتخابات مجلس الشعب
يواصل أهالي محافظة السويداء جنوبي سوريا اليوم، الجمعة 31 من أيار، احتجاجاتهم السلمية للمطالبة بإسقاط النظام وإجراء تغيير سياسي في سوريا، وإطلاق سراح المعتقلين.
المتظاهرون وصلوا إلى ساحة “الكرامة” من قرى وبلدات السويداء للمشاركة في المظاهرة المركزية بمركز المدينة، والمطالبة بالحرية وتطبيق قرار مجلس الأمن “2254”، الذي ينص في جوهره على الانتقال السياسي في سوريا.
كما رفع المتظاهرون لافتات تضامنية مع حراك الشارع في إدلب، شمال غربي سوريا، كتب على إحداها “الجولاني والأسد وجهان لعملة إجرام واحدة”، وفق ما نقلته شبكات محلية منها “السويداء 24“.
وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لانتخابات مجلس الشعب التي يجريها النظام السوري منتصف تموز المقبل، مؤكدين أن “شعب سوريا الحر لا يريد مجلس دمى يصفق على قهره وإذلاله”.
كما رفعوا صورة المواطن السوري الأمريكي جمال المتني، الذي أعلنت عائلته، في 29 من أيار، وفاته في المعتقل لدى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، بعد أكثر من عامين على اعتقاله.
وجاء إعلان الوفاة بعد معلومات وردت إلى العائلة، وقالت إنها مؤكدة، وجرت إقامة صلاة الغائب عليه الخميس الماضي، كون السلطات لم تسلم جثمانه.
شاركت في المظاهرة مكونات ثقافية واجتماعية مختلفة، وممثلون عن التجمع المهني وتجمع القطاع الصحي، رفعوا علم الثورة السورية.
بدأ أهالي محافظة السويداء انتفاضتهم الشعبية منذ 17 من آب 2023، عبر المظاهرات اليومية المطالِبة بإسقاط النظام السوري، وخروج إيران من البلاد باعتبارها “محتلة”، وتطبيق القرار الأممي “2254”، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.
وشهدت السويداء، في أواخر شباط الماضي، مقتل جواد الباروكي، وهو أول متظاهر يقتل في الحراك الشعبي بالمدينة على يد قوات النظام السوري، التي تحاول إخماد هذا الحراك السلمي بشتى السبل.
وأرسل النظام قبل أكثر من أسبوع تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة السويداء، تضم ناقلات جند ومدرعات ودبابات.
ولا تعتبر السويداء حديثة عهد بالاحتجاجات، إذ شهدت المحافظة عدة موجات منها على سنوات متفرقة خلال العقد الأخير، لكن ما يميز المشهد حاليًا حالة الالتفاف الاجتماعي، المتمثلة بمناصرة أوسع لأبناء المحافظة من نقابيين وفنانين وحرفيين وغيرهم للحراك، إلى جانب مباركة المرجعية الدينية أيضًا، ما يعطي لصوت الشارع صدى أكبر، وجرأة أعلى دفعت بالناس من قرى وأرياف المحافظة للتجمع كل يوم جمعة في ساحة “الكرامة”، مجددين تأكيدهم على المطالب ذاتها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :