قالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، إنها نجحت، الخميس 30 من أيار، بتدمير ثماني طائرات دون طيار في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا “أنصار الله” (الحوثيين) في اليمن وفوق البحر الأحمر.
وأضافت عبر منصة “إكس” فجر اليوم، الجمعة 31 من أيار، أنها نفذت إلى جانب القوات المسلحة البريطانية عدة ضربات ضد 13 هدفًا لـ”الحوثيين” في المناطق التي يسيطرون عليها والمدعومة من إيران في اليمن ضمن “إجراء دفاعي”.
“سينتكوم” قالت إن الطائرات المسيّرة والمواقع التابعة لـ”الحوثيين” اتضح أنها تمثّل تهديدًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات ضرورية لحماية قواتها، وضمان حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية “محمية وأكثر أمنًا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية”.
من جانبها، قالت قناة “المسيرة” اليمنية، إن الطيران الأمريكي- البريطاني شن سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظتي الحديدة وتعز.
وأضافت أن ثلاث غارات جوية استهدفت منطقة النهدين في مديرية السبعين، وغارة على محيط مطار صنعاء الدولي، وغارتين على منطقة جربان في مديرية سنحان.
وأسفر استهدف مبنى الإذاعة في منطقة الحديدة عن مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين، وفق القناة المقربة من “الحوثيين”.
ونقلت القناة اليمنية عن عن مكتب الصحة في منطقة الحديدة أن 16 مدنيًا قتلوا، وأصيب 35 آخرون جراء الغارات.
وتكررت الاستهدافات الأمريكية لمواقع داخل اليمن على خلفية تحركات “الحوثيين” التي تستهدف سفنًا تجارية، وأخرى عسكرية، تقول إنها متوجهة لدعم إسرائيل في حربها على غزة.
وبدأ التصعيد في البحر الأحمر مطلع العام الحالي، عندما تكررت الهجمات على السفن التجارية في المنطقة، فأصدرت أمريكا، و13 دولة أخرى بيانًا حذرت فيه من أن “الحوثيين” سيتحملون “العواقب” الكاملة لأي هجمات أخرى ضد السفن التجارية، لكن الخطوة لم تشكل رادعًا حقيقيًا لـ”الحوثيين”.
وفي 9 من كانون الثاني الماضي، شن “الحوثيون” هجومًا كان الأكبر منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في غزة، وانخراط الجماعة اليمنية في هجمات من هذا النوع، واستخدمت فيه أكثر من 20 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ، أسقطتها القوات البحرية الأمريكية والبريطانية، دون وقوع أضرار.
وفي 12 من الشهر نفسه، شنت قوات أمريكية- وبريطانية، ضربات ضد أهداف متعددة لـ”الحوثيين” في المناطق التي يسيطرون عليها باليمن.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه أمر بهذه الضربات ردًا على هجمات “الحوثيين” غير المسبوقة ضد السفن البحرية الدولية في البحر الأحمر.