أمام مجلس الأمن.. أمريكا تستعرض معوقات عودة اللاجئين السوريين

السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد خلال مشاركتها في جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط- 30 من أيار (الأمم المتحدة/ لقطة شاشة)

camera iconالسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال مشاركتها في جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط- 30 من أيار (الأمم المتحدة/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

تناولت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أوضاع اللاجئين السوريين، في كلمتها خلال جلسة لمجلس الأمن تناولت الحالة في الشرق الأوسط، الخميس 30 من أيار.

وبيّنت غرينفيلد أن الوضع الإنساني السوري البائس، وانتهاكات حقوق الإنسان، ونقص المساءلة إزاء انتهاكات النظام وجرائمه، كل هذا يؤكد على أن غالبية اللاجئين لا يؤمنون بإمكانية العودة إلى البلاد، مع ضرورة حماية اللاجئين وتشجيع كل البلدان المضيفة على تأييد مبدأ عدم الإعادة القسرية.

وأشارت إلى أن النظام السوري لم يخلق الظروف المناسبة للعودة الطوعية ولم يوقف الممارسات الخاصة بالاحتجاز غير العادل، والتعذيب، والقتل، ولم يتم الوقوف على حالة المعتقلين، ولم يتم وقف التجنيد الإلزامي أو احترام الحقوق الخاصة بالإسكان والأراضي والتملك.

غرينفيلد أعربت عن قلقها حيال الوضع السياسي في سوريا، مشيرة إلى دعوة قمة البحرين لحل الأزمة السورية اتساقًا مع قرار مجلس الأمن “2254”، ودعت للضغط على النظام بهذا السياق.

“قبل القمة العربية العام الماضي، أكدنا أن دعوة الأسد للجلوس على ذات الطاولة مع قيادات إقليمية لن يفيد السوريين ولن ينهي النزاع الذي امتد لأكثر من 10 سنوات”، أضافت السفيرة الأمريكية، مشككة بالوقت نفسه في أن انخراط القيادات العربية مع النظام السوري سيحقق أهدافًا مأمولة، لكنها حثت هذه القيادات على السعي لتحقيق الأهداف الواردة في القرار “2254”.

وبحسب غرينفيلد، فإن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم للجهود لمساءلة نظام الأسد على الفظائع التي ارتكبها مع مواصلة قيادة الجهود وتوفير المساعدة للشعب السوري، معتبرة أن التقدم الأصيل نحو تسوية النزاع، هو السبيل الوحيد الذي يجعل الولايات المتحدة تفكر برفع العقوبات، “ودونها لن نفكر بذلك”، وفق قولها.

وعلى المستوى الإنساني، طالبت السفيرة الأمريكية النظام السوري بالسماح بوصول الأمم المتحدة على المدى الطويل من خلال معبر “باب الهوى”، قبل انتهاء التصريح في تموز المقبل (مدته ستة أشهر).

وقالت غرينفيلد، إنه لا يمكن أبدًا ترك السوريين على الحافة كل ستة أشهر، مع ضرورة الانتباه للوضع البائس في مخيم “الركبان” جنوب شرقي سوريا، موضحة أن النظام السوري أوقف لسنوات كل محاولات تقديم المساعدات لآلاف المدنيين في المخيم، ويضرب بيد من حديد على من يقدمون احتياجات أساسية من أدوية وغذاء، من الموردين التجاريين، بينما سينفذ الغذاء في غضون أيام.

كما شددت على أنه لا مبرر للنظام لإعاقة وصول المساعدات للمقيمين في المخيم، ودعت إلى وقف عرقلة وصولها لمحتاجيها.

وقبل أيام، وعد التحالف الدولي سكان مخيم “الركبان” بإطلاق خطة مستعجلة لإنقاذهم، إضافة إلى خطة أخرى طويلة الأمد يجري العمل عليها، عقب مظاهرات أطلقها سكان المخيم للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.

ويقيم في المخيم ثمانية آلاف نسمة، وفق “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، ومنصة “صوت الركبان”، وهي منصة تنقل الأخبار من داخل المخيم.

اقرأ المزيد: هيئة سياسية في البادية السورية بعد حل “مجلس الركبان”

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة