حمص.. محاولة اغتيال تستهدف رئيس محكمة الجنايات

أسفر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة في حي الشمّاس، بمحافظة حمص وسط سوريا، عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، بينهم رئيس محكمة الجنايات في حمص، القاضي أكرم إبراهيم.

ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، الخميس 30 من أيار، عن مصدر في قيادة شرطة حمص أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح جراء انفجار وقع في سيارة سياحية بحي الشماس جنوبي مدينة حمص.

ولم توضح “سانا” هوية الأشخاص المصابين، أو فيما كانوا مدنيين أم عسكريين، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وقالت صفحات إخبارية عبر “فيس بوك” منها صفحة حزب “البعث” (شعبة شين)، إن عبوة ناسفة استهدفت رئيس محكمة الجنايات، القاضي أكرم إبراهيم، ونجله المحامي ميلاد إبراهيم، عند مدخل السكن الجامعي في المدينة.

وأرفقت الصفحة المحلية منشورها بصور تظهر الأضرار الناجمة عن الانفجار.

من جانبه قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن) إن القاضي أكرم إبراهيم وهو رئيس محكمة الجنايات في حمص، تعرض لمحاولة اغتيال باءت بالفشل.

وأضاف أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت بسيارته بعد صعوده إليها برفقة نجله، ما أدى لإصابة القاضي بجراح أدت لبتر قدمه، وإصابة نجله وشخص ثالث.

وتكررت الاستهدافات من هذا النوع وسط سوريا خلال فترات زمنية متباعدة، في حين لم تعرف الجهة المسؤولة عنها حتى اليوم.

وفي 3 من نيسان الماضي، شيع عسكريون من قوات النظام السوري، مدير فرع حماة للإنشاءات العسكرية، المهندس باسل عبد القادر، من مستشفى “حماة الوطني”، بعد يوم على مقتله بانفجار عبوة ناسفة استهدفته في محافظة حماة وسط سوريا.

سبق ذلك بيوم واحد استهداف مشابه آخر طال سيارة في حي السكن الشبابي في مدينة حمص ما أدى إلى أضرار مادية، دون معرفة الجهة المسؤولة عنها.

وقالت شعبة “حزب البعث” في حمص، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، إن الانفجار خلّف أضرارًا مادية، دون الإشارة إلى الشخص المستهدف، بينما تجاهلت وسائل الإعلام الرسمية الحدث.

أيضًا في 16 من كانون الثاني 2023، قُتل قائد مجموعات “الدفاع الوطني” (الرديفة لقوات النظام السوري) في مدينة تلبيسة، رامي رحال، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته.

وقبل مقتل قائد “الدفاع”، قتل والده رئيس مجلس مدينة تلبيسة، أحمد رحال، بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته شمالي حمص، منتصف تشرين الأول 2022.