الأسد يلتقي خامنئي في إيران بعد عشرة أيام على مصرع رئيسي
التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم، الخميس 30 من أيار، المرشد الأعلى لـ”الثورة الإسلامية في إيران”، علي خامنئي، خلال زيارة أجراها إلى إيران، بعد أكثر من أسبوع على مصرع الرئيس الإيراني ومسؤولين آخرين.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية، عن خامنئي، أن مكانة سوريا الخاصة في المنطقة متميزة بسبب الهوية، موضحًا أن الهوية السورية المميزة هي المقاومة، وتشكلت في عهد حافظ الأسد، وهذه الهوية أسهمت في تحقيق الوحدة الوطنية السورية.
وقال خامنئي إن الغربيين وحلفاءهم في المنطقة خططوا لإسقاط النظام السياسي لهذا البلد، وإخراج سوريا من معادلات المنطقة بالحرب التي شنوها على سوريا، لكن لم ينجحوا والأن يخططون لاستخدام أساليب أخرى.
وتابع خامنئي، “على الجميع أن يرى الامتياز الخاص الذي تتمتع به الحكومة السورية، أي المقاومة، أمام أعينهم، وبالإشارة إلى الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارسها أمريكا وأوروبا على إيران وسوريا، يجب التغلب على هذه الظروف من خلال زيادة التعاون وتنظيمه”.
من جانبه، قال بشار الأسد مخاطبًا خامنئي، إن “العلاقات السورية الإيرانية استراتيجية، وتتقدم بتوجيهات فخامتكم، وكان السيد رئيسي والسيد أمير عبد اللهيان على رأس تنفيذ هذه التوجيهات”.
كما أشار الأسد إلى قضية المقاومة في المنطقة، موضحًا أنه بعد أكثر من 50 عامًا تقدم خط المقاومة في المنطقة، وأصبح نهجًا دينيًا وسياسيًا، على حد قوله.
“لقد أعلنت قبل سنوات أن تكلفة المقاومة أقل من تكلفة التسوية، وهذه القضية الآن واضحة جدًا للشعب السوري، والحالات الأخيرة في غزة وانتصارات المقاومة أثبتت هذه القضية للشعب السوري”، أضاف الأسد.
وجرى اللقاء قبل ظهر اليوم، بحضور الرئيس الإيراني المؤقت، محمد مخبر، وفق ما نقلته وكالة “إيسنا” الإيرانية.
في 23 من أيار، قال الأسد، إنه سيزور طهران في أقرب وقت لتقديم التعازي بمصرع إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته، وذلك خلال اتصال هاتفي له مع الرئيس الإيراني المكلف.
الثالثة منذ 2011
ومنذ بدء الثورة في سوريا، زار الأسد إيران في 8 من أيار 2022، والتقى حينها الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، وخامنئي.
وسبقت هذه الزيارة أخرى جرت في تشرين الأول 2019، والتقى خلالها الأسد خامنئي، وقائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” حينها، قاسم سليماني، والرئيس الإيراني حينها، حسن روحاني.
وأعلنت إيران في 20 من أيار، مصرع رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ورفاقهما الستة، بعد سقوط مروحية كانت تقلهم، في محافظة أذربيجان الشرقية.
وفي 22 من الشهر نفسه، شارك مسؤول وقادة سياسيون عرب وأجانب في مراسم تشييع رئيسي، التي استمرت لأيام، وامتدت لعدة محافظات قبل دفنه في مدينة مشهد، في محافظة خراسان.
وغاب الأسد حينها عن مراسم التشييع ليحضر التشييع رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، ومستشار شؤون الأمن الوطني في “الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية” علي مملوك، ووزير الاقتصاد، محمد سامر الخليل.
اقرأ المزيد: بغياب بشار الأسد.. زعماء وممثلو دول في تشييع الرئيس الإيراني
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :