قال قائد القوات الجوية في “الحرس الثوري الإيراني”، الجنرال حاجي زاده، إن إسرائيل بعثت رسالة لإيران لتجنب ردها على هجوم تل أبيب الذي استهدف سفارة طهران بدمشق.
وأضاف بحسب ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية اليوم، الخميس 30 من أيار، أن إسرائيل أرسلت رسالة عبر وزير الخارجية المصري لمنع الرد الإيراني، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل جهزتا دول المنطقة لأغراض دفاعية بهدف تجنب أضرار الرد الإيراني.
زاده قال إيضًا إن إسرائيل عرضت في رسالتها عبر مصر “تقديم تنازلات” في الحرب على غزة.
القيادي في “الحرس الثوري” أشار إلى أن إسرائيل هاجمت السفارة الإيرانية معتقدة أن طهران لن ترد، وأن “المقاومة” ستتحرك بدلًا عنها، لكن هذا السيناريو كان “خطأ في الحسابات”.
واعتبر أن “محور المقاومة” اكتسب الروح المعنوية بعد العملية، إذ أسفرت عن “قوة ردع جيدة” في المنطقة.
اقرأ أيضًا: الرد الإيراني على إسرائيل يمحو خطّ المواجهة المباشرة الأحمر
أسبوعان عقبا الاستهداف الإسرائيلي لسفارة إيران بدمشق، واظبت إيران خلالها على التلويح برد عسكري في حال لم يدن المجتمع الدولي الهجوم الإسرائيلي، وهو ما نفذته في 13 و14 من نيسان الحالي، عندما وجهت مئات الطائرات المسيّرة، وصواريخ باليستية، نحو إسرائيل.
ورغم أن الهجوم الإيراني لم يترك أثرًا فعالًا على الصعيد العسكري، ردت إسرائيل بدورها بقصف بطائرات مسيرة داخل إيران، وفي الجنوب السوري.
وفي 1 من نيسان الماضي، أغارت طائرات إسرائيلية على حي المزة بدمشق، مستهدفة السفارة الإيرانية، قتل على إثرها قادة بارزون في “الحرس الثوري” منهم مسؤول ملفي سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي.
اقرأ أيضًا: من محمد رضا زاهدي الذي قتلته إسرائيل في دمشق
وتعليقًا على الاستهداف، قال المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، حينها، إن الهدف الذي ضربته إسرائيل في العاصمة السورية دمشق كان “مبنى عسكريًا لقوات القدس” وهي وحدة تابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” ومسؤولة عن العمليات الاستخباراتية الخارجية.
وأضاف لشبكة “CNN” الأمريكية، أنه وفقًا لمعلومات استخباراتية إسرائيلية، فإن المبنى المستهدف “ليس قنصلية ولا سفارة”.
هاغاري قال أيضًا إن المبنى عبارة عن “مبنى عسكري لقوات القدس متنكر بزي مدني في دمشق”.