“تحرير الشام” ترد على انتقادات واشنطن بشأن الحراك في إدلب

  • 2024/05/30
  • 1:52 م
قائد "هيئة تحرير الشام" في إدلب "أبو محمد الجولاني" خلال اجتماعه مع قائد الجناح العسكري في الفصيل - كانون الأول 2023 (أمجاد)

قائد "هيئة تحرير الشام" في إدلب "أبو محمد الجولاني" خلال اجتماعه مع قائد الجناح العسكري في الفصيل - كانون الأول 2023 (أمجاد)

ردت “هيئة تحرير الشام” في إدلب على بيان من السفارة الأمريكية في سوريا يندد باعتقالات طالت متظاهرين مناهضين للفصيل في إدلب.

وقالت “الهيئة” في بيان صدر اليوم، الخميس 30 من أيار، “نلفت نظر السفارة الأمريكية في دمشق إلى ضرورة دعم مطالب الشعب السوري في تحقيق الحرية والكرامة”.

وطالبت “تحرير الشام” الولايات المتحدة بـ”حفظ حقوق مظاهرات الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة واحترام مطالبهم دعمًا لفلسطين وشعب غزة”.

وتظاهر آلاف الطلاب الجامعيين الأمريكيين احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على غزة، والموقف الأمريكي الرسمي الداعم لها.

وشهد شهرا أيار الحالي، ونيسان الماضي، تفكيكًا للاحتجاجات واعتقالات طالت العشرات من المتظاهرين، من قبل الشرطة الأمريكية.

بيان هيئة تحرير الشام ردًا على بيان السفارة الأمريكية- 30 أيار 2024 (منصات إعلام رديف مقرب من الهيئة)

وفي وقت سابق، دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الجامعات الأمريكية إلى احترام حق التظاهر، بعد حملات قاسية في مؤسسات منها جامعة كولومبيا، وجامعة تكساس، وجامعة إيموري، وشملت الإيقاف عن الدراسة والطرد من السكن الجامعي واعتقال طلاب وأساتذة ومراقبين قانونيين وصحفيين يغطون الأحداث.

“الهيئة” اعتبرت أن المناطق التي تسيطر عليها “توفر بيئة آمنة للتعبير عن الرأي والدعوة لتحسين الواقع والاستجابة للمطالب المشروعة بالسبل القانونية”.

وفي سياق ردها قالت إنها “تدعم المؤسسات الرسمية وسلطة القانون وأهمية الفعاليات المدنية”.

ويأتي رد الهيئة بعد بيان نشره حساب السفارة الأمريكية في دمشق في منصة “إكس” في 29 من أيار الحالي.

وقالت السفارة إنها “تدعم حقوق جميع السوريين في التعبير والتجمع السلمي، بما في ذلك في إدلب”.

واتهمت السفارة، الهيئة، بممارسة أسلوب الترهيب والوحشية بحق المتظاهرين السلميين المطالبين بالعدالة والأمن واحترام حقوق الإنسان.

وطبّقت “الهيئة” الأسلوب نفسه الذي طبقه النظام السوري، وفق السفارة، لمكافحة المظاهرات.

واعتقلت الهيئة منذ انطلاق المظاهرات عددًا من المتظاهرين، بالإضافة لحوادث اعتداء من  من عناصر يتبعون لـ”تحرير الشام” على متظاهرين، خلال مطالبهم بإسقاط قائد الفصيل “أبو محمد الجولاني”.

لقيت هذه الحوادث تفاعلًا واسعًا واستنكارًا، وذكّرت بممارسات قوات النظام مع المظاهرات السلمية في سوريا مطلع الثورة عام 2011، وقوبلت برواية مغايرة من “الهيئة” و”الإنقاذ” مفادها أن متظاهرين بدؤوا بالاعتداء أولًا.

وفي 15 من أيار الحالي، قال “الجولاني” إن “الهيئة” استخدمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية “لغة الحوار”، ولديها 50 “كرتًا” (بطاقة) لم تستخدم واحدًا منها، مضيفًا أن “من هان عليه المحرر فقد هان علينا، ولن نتهاون مع أي شخص أو تجمع أو حزب أو فصيل يريد إيذاء المحرر”.

ونشأت “تحرير الشام” في سوريا تحت مسمى “جبهة النصرة” نهاية عام 2011، وهي فصيل تميّز بخروجه من رحم “القاعدة”، أبرز الفصائل “الجهادية” على الساحة العالمية، وأعلنت لاحقًا انفصالها عن أي تنظيم، واعتبرت نفسها قوة سورية محلية.

ولا يزال “أبو محمد الجولاني”، وهو القائد العام لـ”تحرير الشام”، مُدرجًا ضمن المطلوبين لأمريكا، وبمكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات عنه.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا