إسرائيل تسيطر على الحدود المصرية مع غزة.. المساعدات في تراجع

سيطرت قوات الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، ما يمنح إسرائيل السلطة الكاملة على الحدود البرية.

وعلى الرغم من صدور أمر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجمات على مدينة رفح جنوبي غزة، واصلت إسرائيل قصفها.

وفي مؤتمر صحفي مساء 29 من أيار، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيئل هغاري، إن المنطقة التي سيطر عليها تبلغ مساحتها 14 كيلوميترًا، وكانت بمثابة “خط أنابيب أكسجين لحركة (المقاومة الإسلامية) لتهريب الأسلحة”، بحسب قوله.

وحدد الجيش الإسرائيلي، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، وجود حوالي 20 نفقًا يصل ما بين رفح ومصر بعضها اكتشف بعد السيطرة، ويعتقد الجيش أن عمليات التهريب للأسلحة لم تعد ممكنة إثر السيطرة على الأنفاق المستخدمة للتهريب.

وقتلت غارة إسرائيلية ما لا يقل عن 12 فلسطينيًا في مدينة رفح جميعهم مدنيون، إضافة إلى إصابة عدد غير محدد في غارة جوية إسرائيلية في أثناء محاولتهم انتشال جثة إحدى الضحايا.

وكانت عدة دبابات إسرائيلية قد وصلت إلى وسط مدينة رفح، في 28 من أيار، بعد ثلاثة أسابيع من بدء العملية البرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي نحو المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة.

وخلال الـ24 ساعة الماضية ارتكبت إسرائيل خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، إذ قتل إثرها 53 شخصًا وأصيب 357 شخصًا.

في حين ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء الحرب إلى مقتل أكثر من 36 ألف مدني وإصابة أكثر من 81 ألف شخص، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

تقلص المساعدات

وعن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، قال مسؤولون فلسطينيون ورجال أعمال وعمال إغاثة دوليون لوكالة “رويترز” اليوم، الخميس 30 من أيار، إن الجيش الإسرائيلي رفع الحظر على بيع الأغذية من إسرائيل والضفة الغربية إلى غزة.

وقالت الأمم المتحدة إن كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة انخفضت بمقدار الثلثين منذ بدء إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح هذا الشهر.

ونقلت “رويترز” عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن “كمية الغذاء والمساعدات الأخرى التي تدخل غزة غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، وتقلصت بعد الحرب التي بدأت في 7 من تشرين الأول 223”.

وبلغ متوسط عدد الشاحنات التي تدخل إلى غزة يوميًا في الفترة ما بين 7 من أيار وحتى 28 من الشهر نفسه 48 شاحنة مساعدات، مقارنة بمتوسط يومي قدره 176 شاحنة مساعدات بين 1 من نيسان وحتى 6 من أيار، ما يدل على انخفاض بنسبة 67%.