ذكرت شبكة “السويداء 24” (شبكة محلية معنية بأخبار السويداء، جنوبي سوريا)، أن معتقلًا سوريًا- أمريكيًا في سجون النظام السوري من أبناء المحافظة جرى إعلان وفاته.
وقالت الشبكة اليوم، الأربعاء 29 من أيار، إن مصدرًا في عائلة المتني أفاد بأن العائلة أعلنت وفاة جمال شاهين المتني، المعتقل لدى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري منذ أكثر من عامين.
وجاء إعلان الوفاة بعد معلومات وردت إلى العائلة، وقالت إنها مؤكدة، على أن تجري إقامة صلاة الغائب عليه غدًا، الخميس، كون السلطات لم تسلم جثمانه.
وجرى اختطاف جمال شاهين المتني، وهو مسن في العقد السابع من العمر، في تموز 2021، من قبل ميليشيا مسلحة تتبع لـ”المخابرات العسكرية”، قبل تسليمه إلى شبعة “المخابرات” في دمشق.
العائلة بذلت مساعي كبيرة لمعرفة مكان المعتقل، لكنها لم تعرف حتى التهمة التي وجهتها له قوات الأمن التابعة للنظام، لتنقطع المعلومات عنه عند وجوده في معتقل “صيدنايا”.
جمال شاهين المتني، سوري يحمل الجنسية الأمريكية، تعرض للاختطاف بعد فترة قصيرة من زيارته إلى سوريا لقضاء إجازة، وفق “السويداء 24“، التي بيّنت أن عائلة المتني أجرت اتصالات مع السلطات الأمريكية حول الحادثة ولم تتلقَ سوى الوعود بمتابعة القضية.
بعد أقل من أسبوعين
يأتي إعلان الوفاة هذا بعد أقل من أسبوعين على إعلان وفاة المواطن الأمريكي، الطبيب مجد كم ألماز، داخل سجون النظام السوري، بعد اختفائه في دمشق قبل سبع سنوات، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس“، عن مريم ابنة الطبيب، بناء على معلومات استخباراتية مفصلة حصلت عليها بعد مقابلتها ثمانية “مسؤولين أمريكيين كبار”.
وأخبرها المسؤولون أن نسبة دقة المعلومات عن وفاة والدها هي تسعة من عشرة، وقالت مريم إنها سألت عما إذا نجحت واشنطن في استعادة أمريكيين محتجزين آخرين، فكان الجواب بالنفي.
وفي 24 من أيار، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، مايكل ماكول، مواصلة العمل لمحاسبة النظام السوري على خلفية وفاة الطبيب مجد كم الماز في سجونه.
وقال ماكول في بيان عبر موقعه الرسمي، إن مجد كم الماز عالم إنساني ونفسي أمريكي توفي بعد اعتقاله غير المشروع من قبل نظام الأسد في سوريا، وأضاف، “لقد اكتشفنا هذا الأسبوع أن مجد كم الماز، وهو مواطن من تكساس تم اعتقاله ظلمًا في سوريا عام 2017، توفي في أثناء احتجازه كرهينة لدى نظام الأسد”.
وتابع، “كافحت عائلة مجد بلا كلل من أجل إطلاق سراحه، ومن المأساوي أن نظام الأسد سرق مستقبل عائلة كم الماز معًا”، مشددًا على أن “الكونجرس” (يضم مجلسي الشيوخ والنواب)، لن يتوقف أبدًا عن العمل لمحاسبة آسريه.
مطالبة بالإدانة
في 18 من أيار، طالب مسؤولون أمريكيون الرئيس جو بايدن بإدانة وفاة الطبيب مجد كم ألماز في سجون النظام السوري، وفتح تحقيق في القضية، ودعا رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، في “الكونجرس”، جو ويلسون، إلى فتح تحقيق جنائي في اختطاف ألماز وقتله قسرًا، بعد اعتقاله منذ عام 2017 على حاجز لقوات النظام قرب دمشق.
ووجه ويسلون خطابه، إلى بايدن، قائلًا “نحن بحاجة إلى الإدانة العلنية لمقتل الدكتور كم ألماز”، مضيفًا أن على وزارة العدل البدء بتحقيق جنائي، معربًا عن أسفه لمقتل أمريكي آخر على يد النظام السوري.
واختفى مجد كم ألماز في شباط 2017 عن عمر ناهز 59 عامًا حينها خلال سفره إلى سوريا لزيارة أحد أفراد الأسرة، وهو طبيب نفسي يحمل الجنسيتين السورية والأمريكية، جرى اعتقاله عند حاجز لقوات النظام السوري في دمشق.
وتقدر “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أعداد المعتقلين لدى النظام السوري بـ136192 شخصًا، من إجمال عدد المعتقلين في سوريا البالغ 156757 شخصًا، وفق تقرير للشبكة في آذار الماضي.
اقرأ المزيد: وفاة الطبيب الأمريكي مجد كم ألماز في سجون النظام السوري