ترحيل أكثر من 400 سوري من لبنان.. مخاوف من انتهاكات لحقوق الإنسان

لافتة تحذر من وجود اللاجئين السوريين في لبنان مقدمة من "التيار الوطني الحر" موضوعة على الطريق السريع في جونية بلبنان- 23 من أيار 2024 (رويترز)

camera iconلافتة تحذر من وجود اللاجئين السوريين في لبنان مقدمة من "التيار الوطني الحر" موضوعة على الطريق السريع في جونية بلبنان- 23 من أيار 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين في المجال الإنساني، أن أكثر من 400 لاجئ سوري جرى ترحيلهم من لبنان من قبل قوات الجيش بإجراءات موجزة.

وجرى الترحيل من خلال المداهمات للمخميات أو عند نقاط تفتيش أقيمت لتحديد هوية السوريين الذين ليس لديهم إقامة قانونية.

وبحسب ما نقلته الوكالة اليوم، الأربعاء 29 من أيار، عن لاجئين وعاملين في المجال الإنساني، فإن اللاجئين يجري دفعهم تلقائيًا عبر الحدود، ما يثير مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان أو التجنيد العسكري القسري أو الاحتجاز التعسفي.

وتأتي هذه الحالة في ظل خطاب متصاعد مناهض للاجئين، قال رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إنه يمكن أن يؤدي إلى عمليات إعادة قسرية خاطئة وغير مستدامة.

المصدران أكدا لـ”رويترز” أن بلديات لبنانية أصدرت حظر تجول جديدًا وطردت مستأجرين سوريين، وجرى إغلاق مخيم غير رسمي في بلدة واحدة على الأقل في شمالي لبنان، ما تسبب بتشتيت السوريين.

كما أن السلطات اللبنانية أصدرت توجيهًا جديدًا هذا الشهر لتقليص عدد الفئات التي يمكن للسوريين من خلالها التقدم بطلب للحصول على الإقامة، ما أثار مخاوف الكثيرين الذين لم يعودوا مؤهلين للحصول على وضع قانوني ويواجهون احتمال الترحيل.

وفي 14 من أيار الحالي، عادت من لبنان دفعة من اللاجئين السوريين تتكون من 300 لاجئ، عبر معبرين بريين شرعيين، في ريف دمشق وحمص، كما بيّن وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، في اليوم التالي، أن لوائح بأسماء نحو 2500 مهجر، جرى تقديمها للأمن العام اللبناني للعمل عليها قبل إرسالها لمكتب الأمن الوطني السوري لمتابعتها، تمهيدًا لإعادتهم إلى سوريا.

وأمس الثلاثاء، قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن وزير الخارجية، عبد الله بو حبيب، أجرى خلال مشاركته في مؤتمر “بروكسل 8 لدعم مستقبل سوريا المنطقة“، اتصالات مع الوزراء العرب الذين تستضيف بلادهم لاجئين سوريين، وهي الأردن، والعراق، ومصر، وجرى الاتفاق على خطة موحدة للاتصال بالجانب السوري، ودعم التعافي المبكر في سوريا، كما أكد على ضرورة أن يكون الدعم والمساعدات لتشجيع السوريين على العودة إلى بلادهم.

وبحسب ميقاتي، فإن لبنان حصل على توافق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على كل النقاط التي طرحها لبنان، ومن أبرزها تسليم كل المعطيات التي بحوزة المفوضية في ما يتعلق بالنازحين السوريين.

اقرأ المزيد: خطة موحدة بين لبنان ودول عربية للتواصل مع دمشق بشأن اللاجئين

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة