“الإدارة الذاتية”: العلاقة مع “الحكومة السورية” شأن داخلي

  • 2024/05/29
  • 2:50 م
مسؤولون في هيئات الدفاع والداخلية والخارجية لدى الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا- 28 من أيار 2024 (الإدارة الذاتية)

مسؤولون في هيئات الدفاع والداخلية والخارجية لدى الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا- 28 من أيار 2024 (الإدارة الذاتية)

قالت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، إن طرحًا تركيًا للتحالف مع النظام السوري ضدها، كونها “منظمة انفصالية”، ما هو إلا “تشويه للحقائق”، مشيرة إلى أن علاقتها بـ”الحكومة السورية” وانتخابات البلديات في مناطقها هي “شؤون داخلية”، لا علاقة لتركيا بها.

وأضافت عبر بيان اليوم، الأربعاء 29 من أيار، أنها ومنذ بداية “الأزمة” كانت “الضامن الوحيد لوحدة الأراضي السورية” وعملت من أجل إيجاد حل سوري- سوري، ورفضت التعامل مع الأجندات الخارجية بما فيها تركيا.

“الإدارة الذاتية” وهي المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، قالت أيضًا “إن العلاقة والإشكالات الموجودة بينها وبين الحكومة السورية هي شأن داخلي ولا يمس الدولة التركية، وإجراء الانتخابات أيضًا يمس السوريين وليس له أي علاقة مع الأمن التركي”.

وكان مجلس الأمن القومي التركي عقد اجتماعًا، أمس الثلاثاء، وخرج عقبه ببيان، قال فيه إن “منظمات PKK وKCK وPYD وYPG، حولت الأراضي التي استولت عليها في العراق وسوريا إلى بؤرة للإرهاب، يجب القضاء عليها بكل عناصرها”.

وأضاف أن تركيا لن تقبل بفرض “أمر واقع” ضد أمنها القومي وسلامة أراضي جيرانها، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

“الإدارة الذاتية” استنكرت في بيانها التهديدات التركية، إذ قالت إنها “تستهدف السيادة السورية والتعايش السلمي الذي حققه سكان المنطقة”، وناشدت القوى الدولية للوقوف ضد “السياسات التركية”.

واعتبرت أن انتخابات البلديات التي تجريها في مناطق سيطرتها، التي ستبدأ في 11 من حزيران المقبل، شأن داخلي، لا علاقة لتركيا به، وهي أمر خدمي يهدف لتحسين حياة السكان.

وكان زعيم حزب “الحركة القومية” (MHP) التركي، دولت بهشلي، دعا أمس الثلاثاء، لعملية عسكرية مشتركة تجمع تركيا والنظام السوري للقضاء على حزب “العمال الكردستاني” (PKK) في مناطق شمال شرقي سوريا، وفق ما نقلته صحيفة “Cumhuriyet” التركية.

وانتقد زعيم حزب “الحركة القومية” انتخابات البلديات التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، معتبرًا أنها مرحلة جديدة قادمة لتقسيم تركيا، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ترى بأن الحوار مع “الإرهابيين” أمر ذو أهمية استراتيجية في المكان.

وتعتبر أنقرة أن “قسد” مظلتها السياسية يشكلان امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها سابقًا بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها وشغلهم مناصب قيادية.

وتصنف تركيا حزب “العمال الكردستاني” ومنظمات قومية كردية أخرى على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب”، لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا