استنكرت السفارة الأمريكية في سوريا، تحركات “هيئة تحرير الشام” ضد المتظاهرين في إدلب.
وقالت في منشور عبر حسابها الرسمي في “إكس” اليوم، الأربعاء 29 من أيار، إنها “تدعم حقوق جميع السوريين في التعبير والتجمع السلمي، بما في ذلك في إدلب”.
ويأتي إعلان السفارة على خلفية اعتقالات نفذتها الهيئة بحق ناشطين في الحراك المناهض لها.
واتهمت السفارة، الهيئة، بممارسة أسلوب الترهيب والوحشية بحق المتظاهرين السلميين المطالبين بالعدالة والأمن واحترام حقوق الإنسان.
وطبّقت الهيئة الأسلوب نفسه الذي طبقه النظام السوري، وفق السفارة، لمكافحة المظاهرات.
ولم يصدر أي رد من الهيئة، أو من “حكومة الإنقاذ” التابعة لها على بيان السفارة، حتى لحظة تحرير الخبر.
اعتقالات بحق ناشطين ومتظاهرين
واعتقلت الهيئة منذ انطلاق المظاهرات عددًا من المتظاهرين، بالإضافة لحوادث اعتداء من من عناصر يتبعون لـ”تحرير الشام” على متظاهرين، خلال مطالبهم بإسقاط قائد الفصيل “أبو محمد الجولاني”.
لقيت هذه الحوادث تفاعلًا واسعًا واستنكارًا، وذكّرت بممارسات قوات النظام مع المظاهرات السلمية في سوريا مطلع الثورة عام 2011، وقوبلت برواية مغايرة من “الهيئة” و”الإنقاذ” مفادها أن متظاهرين بدؤوا بالاعتداء أولًا.
وفي 15 من أيار الحالي، قال “الجولاني” إن “الهيئة” استخدمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية “لغة الحوار”، ولديها 50 “كرتًا” (بطاقة) لم تستخدم واحدًا منها، مضيفًا أن “من هان عليه المحرر فقد هان علينا، ولن نتهاون مع أي شخص أو تجمع أو حزب أو فصيل يريد إيذاء المحرر”.
في المقابل، قالت وزارة الداخلية في “الإنقاذ” إن الاعتقالات تتم وفق إذن من النائب العام، وبررت أسباب الاعتقال بأن الأشخاص مارسوا إرهابًا فكريًا على المتظاهرين المحقين، وعملوا على تشويه من يسعى إلى الإصلاح، وجر المنطقة إلى المجهول، وشق الصف والعودة إلى الاقتتال الداخلي وتضييع ما بذل من جهد لبناء المؤسسات.
وأضافت أن الأشخاص المعتقلين لهم دور كبير في التشجيع على حمل السلاح والأحزمة الناسفة، عدا السب والشتم والقذف والإساءة إلى المسؤولين والموظفين، والتسبب بتعطيل عمل المؤسسات في كثير من الأوقات.
من جهته، ذكر “تجمع الحراك الثوري” أن المعتقلين لم تصدر عنهم دعوة واحدة للعنف أو استخدام السلاح، ولم يعرف عنهم إلى المظاهرات السلمية الحضارية، وأن تصريحات وزارة الداخلية تدل على نية مبيتة لاعتقال الناشطين في الحراك.