الدبابات الإسرائيلية تصل إلى وسط مدينة رفح

جنود من الجيش الإسرائيلي داخل رفح- 23 من أيار 2024 (جيروزاليم بوست)

camera iconجنود من الجيش الإسرائيلي داخل رفح- 23 من أيار 2024 (جيروزاليم بوست)

tag icon ع ع ع

وصلت عدة دبابات إسرائيلية إلى وسط مدينة رفح ظهر اليوم، الثلاثاء 28 من أيار، بعد ثلاثة أسابيع من بدء العملية البرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي نحو المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة.

وذكرت وكالة “رويترز” نقلًا عن شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي تقدم إلى وسط رفح للمرة الأولى، حيث شوهدت دبابات وعربات مدرعة محملة بمدافع رشاشة، قرب مسجد “العودة” وهو أحد معالم رفح المركزية.

وفي الأيام الماضية، توغلت الدبابات الإسرائيلية باتجاه الأحياء الغربية في رفح، وأفاد شهود عيان لرويترز اليوم، الثلاثاء، بوقوع معارك بالأسلحة النارية بين القوات الإسرائيلية والمقاتلين الذين تقودهم حركة “حماس” في منطقة زعرب غربي رفح.

وأضاف الشهود أن الجيش الإسرائيلي أحضر على ما يبدو مركبات مدرعة تعمل عن بعد، ولم تظهر على الفور أي علامة على وجود أفراد داخلها أو حولها.

بدورها، أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن الدبابات وصلت إلى منطقة قريبة من مسجد “العودة” الرئيس وسط رفح، وأن الجيش الإسرائيلي يتقدم داخل المدينة، مشيرة إلى أن العديد من المدنيين قاموا بإخلاء هذه المنطقة منذ أكثر من أسبوع.

ويواصل الجيش الإسرائيلي تصعيده العنيف على رفح بغية السيطرة عليها، حيث ارتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين في حي تل السلطان في رفح الأحد 26 من أيار، ما أدى إلى مقتل 45 مدنيًا منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، وإصابة 249 آخرين، وفق آخر إحصائية لـوزارة الصحة الفلسطينية.

وقال أحد سكان حي تل السلطان لـ”رويترز“، إن “قذائف الدبابات تتساقط في كل مكان في تل السلطان، وفرت عائلات كثيرة من منازلها في غرب رفح تحت إطلاق النار طوال الليل”.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، علّق على المجزرة في كلمة ألقاها أمام البرلمان الإسرائيلي أمس بقوله، “على الرغم من جهودنا القصوى لعدم إيذاء المدنيين الأبرياء، فقد وقع خطأ مأساوي في رفح، ونحن نحقق في الحادث وسنتوصل إلى نتيجة لأن هذه هي سياستنا”، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس“.

وزارة الصحة الفلسطينية أصدرت بيانًا عقب مجزرة تل السلطان، أكدت خلاله أن القصف الإسرائيلي العنيف على رفح، أدى إلى خروج عدة مستشفيات في رفح عن الخدمة وهي، مستشفى “أبو يوسف النجار”، وعيادة “أبو الوليد المركزية”، ومستشفى “رفح الميداني (2)”، ومستشفى “الكويت التخصصي”، والمستشفى “الميداني الأندونيسي”، وعيادة “تل السلطان”، ولم يتبقَّ سوى مستشفى “تل السلطان” للولادة.

في السياق ذاته، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم، الثلاثاء، إن حوالي مليون شخص فروا من الهجوم الإسرائيلي على رفح منذ أوائل الشهر الحالي.

ومنذ أن بدأت إسرائيل توغلها بالسيطرة على معبر رفح الحدودي مع مصر قبل ثلاثة أسابيع، قامت الدبابات بالتجول في ضواحي المدينة ودخلت بعض المناطق الشرقية لكنها لم تدخل بعد بكامل قوتها إلى المدينة.

وأصبحت منطقة المواصي، وهي شريط ساحلي ضيق يمتد من رفح جنوبًا حتى خان يونس إلى الشمال منها، إحدى أهم الوجهات التي يقصدها النازحون من رفح، بعد أن أصدرت إسرائيل أمرًا بالإخلاء لمناطق في رفح والذهاب إلى تلك المنطقة.

أدى القصف الإسرائيلي على كامل قطاع غزة إلى مقتل 36096 شخصًا وإصابة 81136 آخرين، منذ 7 من تشرين الأول 2023، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة