حزب “الحركة القومية” التركي يدعو للتعاون مع النظام السوري ضد “قسد”
دعا زعيم حزب “الحركة القومية” (MHP) التركي، دولت بهشلي لعملية عسكرية مشتركة تجمع تركيا والنظام السوري للقضاء على حزب “العمال الكردستاني” (PKK) في مناطق شمال شرقي سوريا.
جاءت تصريحات دولت بهشلي خلال اجتماع أسبوعي أجراه الثلاثاء 28 من أيار مع حزبه، حيث قال “يجب إقامة تعاون مع دمشق للقضاء على مصدر المنظمة الإرهابية الانفصالية من خلال العمليات العسكرية وبناء جسر من العلاقات لعدم السماح للإرهابيين بغزو المنطقة”، وفق ما نقلته صحيفة “Cumhuriyet” التركية.
وانتقد زعيم حزب “الحركة القومية” انتخابات البلديات التابعة لـ”الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والتي من المقرر إطلاقها في 11 من حزيران المقبل.
وفسر بهشلي الانتخابات بأنها مرحلة جديدة قادمة لتقسيم تركيا، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ترى بأن الحوار مع “الإرهابيين” أمر ذو أهمية استراتيجية في المكان، بحسب الصحيفة.
وقال إن تركيا “ليست دولة استعمارية أو الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية، ومن غير الممكن أن تكون كذلك”، مشيرًا إلى ضرورة انسحاب الولايات المتحدة من سوريا والعراق.
ومنذ مطلع العام الحالي، أعلنت “الإدارة” عن مساعيها لإقامة انتخابات البلديات في مناطق سيطرتها، وقالت، وفق بيان في 29 من نيسان الماضي، إنها تجري إحصاء لعدد السكان في مناطق سيطرتها، وذلك قبل موعد الانتخابات.
ودعت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، في 21 من أيار، المنظمات الدولية الحكومية منها وغير الحكومية لمراقبة سير العملية الانتخابية لانتخابات البلديات.
وفي 6 من أيار، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده تركت عملها في مكافحة “الإرهاب” غير مكتمل في سوريا بسبب وعود قطعها حلفاؤها ونكثوا بها.
وأضاف خلال كلمة ألقاها بعد اجتماع مجلس الوزراء الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، أنه طالما يمكن لحزب “العمال الكردستاني” إيجاد مكان للعيش في سوريا والعراق، لا يمكن لتركيا أن تشعر بالأمان.
وتصنف تركيا حزب “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب”، لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
تركيا تعتبر “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها وشغلهم مناصب قيادية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :