مسؤول أممي: أخبرت الأسد أن لديه فجوة ثقة كبيرة مع شعبه

  • 2024/05/28
  • 6:07 م
مدينة المفرق الأردنية حيث يقيم لاجئون سوريون- 17 من أيار 2021 (رويترز)

مدينة المفرق الأردنية حيث يقيم لاجئون سوريون- 17 من أيار 2021 (رويترز)

قال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إنه أبلغ رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عام 2023، أن لديه فجوة ثقة مع شعبه، ويحتاج إلى إقناعه بأنه يستطيع الثقة به.

وأوضح غراندي أنه لا يستطيع أن يخبر الدول الغربية بكيفية التعامل مع الأسد، لكن يمكنها تمويل العمل الإنساني داخل سوريا من قبل منظمات كالتي يديرها.

وذكر أن على الحكومة السورية (في إشارة إلى حكومة النظام) والجهات المانحة الدولية بذل مزيد من الجهود إذا أرادوا عودة ملايين السوريين الذين أجبرتهم الحرب على مغادرة بلدهم، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 28 من أيار.

المسؤول الأممي بيّن أن على اللاجئين العودة طوعًا، وهذا لن يحصل ما لم يشعروا بالأمان في سوريا، وكان بإمكانهم الاعتماد على الأساسيات، مثل السكن وطرق كسب العيش، وهذا يعني بالنسبة للسلطات السورية توفير الأمن وحل مشكلات البيروقراطية، مشيرًا إلى أنه تقدم بطيء لكن يجري العمل عليه.

وبدأت بعض الدول العربية بعد زلزال 6 من شباط 2023، بالتعامل مع النظام السوري لكنها لم تحقق خروقات في إقناعه بتهئية ظروف عودة اللاجئين.

تعهدت الدول المانحة في مؤتمر “بروكسل 8 حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة” بتقديم مساعدات مالية بقيمة 7.5 مليار يورو (8.1 مليار دولار) على شكل منح وقروض لمساعدة السوريين، وذلك خلال المؤتمر الوزاري للمانحين الذي جرى الاثنين 27 من أيار، في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” أن إجمالي التعهدات لهذا العام سيكون 5 مليارات يورو على شكل منح، بينها 3.8 مليار يورو لعام 2024، و1.2 مليار يورو للعام المقبل وما بعده، أما باقي المبلغ (2.5 مليار يورو) فسيكون على شكل قروض.

وأشارت الوكالة إلى أن التعهدات التي تم الإعلان عنها في مؤتمر “بروكسل 8” تجاوزت المبلغ المتواضع البالغ 4.07 مليار دولار الذي ناشدت الأمم المتحدة لجمعه، ولكنها في المقابل شهدت انخفاضًا كبيرًا عن المبالغ التي تم التعهد بها في العام الماضي والأعوام السابقة.

وتتصاعد شكاوى دول جوار سوريا المستضيفة للسوريين مما تقول إنها أعباء تتحملها لقاء تقديم الخدمات لهم، ويبدو ذلك بوضوح في خطاب الحكومة اللبنانية الذي يركز على الدفاع باتجاه إعادة اللاجئين على أراضيه إلى سوريا، والعمل على انتزاع اعتراف أوروبي بأن سوريا آمنة، وهو ما لم يتحقق في المؤتمر.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا