أعلنت السلطات السعودية اليوم، الثلاثاء 28 من أيار، ضبط كميات من المخدرات كانت مخبأة في شحنة قوالب خرسانية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، مروان الحازمي، أن المتابعة الأمنية لشبكات تهريب وترويج المخدرات أسفرت عن ضبط أربعة ملايين و770 ألف قرص من مادة “الإمفيتامين” المخدر.
وكانت الأقراص المخدرة مخبأة في شحنة قوالب خرسانية، جرى القبض على مستقبليها في منطقة الرياض، وهما “مقيم من الجنسية اليمنية ووافد نازح”، كما جرى إيقاف المتهمين واتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحقهما وإحالتهما إلى النيابة العامة.
ودعا المتحدث كل من تتوفر لديه معلومات من المواطنين والمقيمين على أي نشاطات ذات صلة بتهريب المخدرات أو ترويجها لإبلاغ السلطات.
وتأتي هذه العملية بعد نحو أسبوعين من إعلان السلطات السعودية تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطنين سوريين قالت إنهما متورطان في تهريب المخدرات.
ونقلت “واس” عن وزارة الداخلية السعودية، أن الوزارة أصدرت بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا (الإعدام) بجانيين في منطقة تبوك.
وجاء في البيان أنه جرى القبض على كل من عماد محمود حسين، ومصطفى محمود حسين، وهما سوريا الجنسية، عند قيامهما بتهريب أقراص “الإمفيتاميتن” المحظورة، وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام لهما.
وبإحالتهما إلى المحكمة صدر بحقهما صك يتضمن ثبوت إدانتهما بذلك، والحكم بقتلهما تعزيرًا، وتم تأييد الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعًا جرى تأييده من مرجعه.
وجرى تنفيذ الحكم في 11 من أيار، بمنطقة تبوك، مع تأكيد الداخلية السعودية حرص الحكومة السعودية على محاربة المخدرات بأنواعها لما تسببه من أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع، وإيقاع أشد العقوبات على مرتكبيها.
وتعتبر قضية تهريب المخدرات من سوريا نحو الخليج عبر الأردن، مسألة شائكة تسعى الدول العربية لحلها مع النظام السوري، ويستدعي ذلك لقاءات واجتماعات متواصلة على مستويات وزارية، لكن دون نتائج تفضي إلى توقف محاولات التهريب.
ورغم تعثر الوصول لتفاهم حيال ملف المخدرات وقضايا أخرى عالقة، أعلنت الرياض في 26 من أيار، تعيين فيصل بن سعود المجفل، سفيرًا جديدًا لها في دمشق، لأول مرة منذ عام 2012.
اقرأ المزيد: بعد 12 عامًا.. السعودية تعيّن رسميًا سفيرًا لها في سوريا