قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم، الثلاثاء 28 من أيار، إن وزير الخارجية، عبد الله بوحبيب، قدّم خلال مشاركته في مؤتمر “بروكسل 8 لدعم سوريا ومستقبل المنطقة”، الاثنين، عرضًا لخطة عمل واضحة ومحددة لتنظيم ملف النازحين السوريين في لبنان.
قوام الخطة التي تتبناها الحكومة اللبنانية ومجلس النواب، التنسيق بين مختلف الوزارات والأجهزة المعنية ضمن مهل زمنية محددة، وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“.
وخلال مؤتمر “بروكسل”، طلب لبنان البدء بخطة التعافي المبكر في سوريا، وفصل مسألة “النازحين” عن الاعتبارات السياسية، وإيجاد مناطق آمنة في سوريا وفصل مسألة النازحين عن الاعتبارات السياسية وإيجاد مناطق آمنة في سوريا للبدء بالعودة.
كما أجرى وزير الخارجية اللبناني اتصالات مع الوزراء العرب الذين تستضيف بلادهم لاجئين سوريين، وهي الأردن، والعراق، ومصر، وجرى الاتفاق على خطة موحدة للاتصال بالجانب السوري، ودعم التعافي المبكر في سوريا، كما أكد على ضرورة أن يكون الدعم والمساعدات لتشجيع السوريين على العودة إلى بلادهم.
وبحسب ميقاتي، فإن لبنان حصل على توافق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على كل النقاط التي طرحها لبنان، ومن أبرزها تسليم كل المعطيات التي في حوزة المفوضية في ما يتعلق بالنازحين السوريين.
وأمس الاثنين، تعهدت الجهات المشاركة في مؤتمر “بروكسل 8 حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة” بتقديم مساعدات مالية بقيمة 7.5 مليار يورو (8.1 مليار دولار أمريكي) على شكل منح وقروض لمساعدة السوريين، وذلك خلال المؤتمر الوزاري للمانحين في العاصمة البلجيكية بروكسل.
كما تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مبلغ إضافي قدره 560 مليون يورو لعام 2025 للدول الدول المضيفة للاجئين (لبنان وتركيا والأردن والعراق)، إضافة للتعهد بتقديم مليار يورو لدعم اللاجئين السوريين في تركيا.
وارتكز الاجتماع الوزاري على نتائج “يوم الحوار” الذي كان في 30 من نيسان الماضي، وحضره حينها أكثر من 600 مشارك من منظمات المجتمع المدني السورية من سوريا والدول المجاورة والمغتربين، إلى جانب الأمم المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والبلدان الشريكة ومنظمات غير حكومية دولية.
ورغم سعي لبناني لاعتراف أوروبي بأن سوريا آمنة لتسهيل إعادة اللاجئين السوريين، أكد الاتحاد الأوروبي أن سوريا غير آمنة.
ويؤكد لبنان على لسان مسؤوليه بشكل متكرر عدم قدرته على تحمل أعباء اللجوء السوري على أراضيه، واتجه في سبيل ذلك إلى تسيير قوافل عودة طوعية قبل أكثر من عام، عاد لاستئنافها مؤخرًا.