انطلقت أول طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية من مطار “دمشق الدولي” إلى مطار “جدة الدولي” على متنها 150 حاجًا، وذلك بعد توقف استمر 12 عامًا على تسيير الرحلات الجوية بين البلدين.
ونشرت جريدة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء 28 من أيار، صورًا لأول قافلة حجاج تغادر دمشق، تنفيذًا للاتفاق الذي جرى بين النظام السوري والسعودية في نيسان الماضي.
وقالت الصحيفة إن من المقرر أن تشغل “السورية للطيران” قرابة 5 رحلات أو أكثر يوميًا لنقل الحجاج من دمشق إلى جدة.
بموجب الاتفاق، سلمت السعودية النظام السوري نسبة 77% من حصة الحج السوري، بعد أن كانت “لجنة الحاج العليا” التابعة لـ”الائتلاف السوري المعارض” تتولى إدارة هذا الملف بشكل كامل منذ قطع العلاقات بين النظام السوري والسعودية بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وبقيت “لجنة الحج العليا” التابعة للمعارضة مسؤولة عن ملف الحج السوري في الشمال السوري وتركيا.
وكانت مواقع محلية أكدت قبل أيام أن إعادة تسيير الرحلات الجوية إلى السعودية جاء بعد إتمام شركتي طيران “السورية للطيران” و”أجنحة الشام” استعدادهما لبدء التشغيل، بعد الحصول على موافقة الرياض، مع بدء موسم الحج.
وقال معاون وزير الأوقاف في حكومة النظام السوري، إن وزارته أنهت جميع الإجراءات الخاصة بها والمتعلقة بشؤون الحج لهذا العام، من إصدار تأشيرات الحج، وإجراءات السكن والطواف والتنقلات في المشاعر المقدسة، والخدمات الأخرى للحجاج.
وقال مدير عام المؤسسة السورية للطيران، حاتم كباس، إن مرحلة العودة من السعودية تبدأ بين 20 و21 من حزيران المقبل، وتستمر حوالي 10 أيام، بحيث يتم نقل كامل الحجاج إلى سوريا.
وفي منتصف نيسان، أعلن وزير الأوقاف السوري، محمد عبد الستار السيد، انتهاء إجراءات المفاضلة بين أكثر من 50 ألف مواطن تقدموا لأداء فريضة الحج، وجرى قبول العدد المطلوب وهو 17500 حاج، مبينًا أنه جرى قبول المتقدمين من مواليد حزيران 1957، مع مرافقيهم المسجلين، بغض النظر عن تاريخ ميلادهم.
وقبل أيام، عينّت السعودية فيصل بن سعود المجفل سفيرًا جديدًا لها في دمشق، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012، تتويجًا لمسار إعادة العلاقات مع النظام السوري الذي بدأ في آذار 2023، حين جرى الإعلان الأولي عن إعادة العلاقات بين الرياض ودمشق.