اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطين يدخل حيز التنفيذ

دخل قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل إسبانيا وأيرلندا والنرويج اليوم، الثلاثاء 28 من أيار، حيز التنفذ.

وأعلنت إسبانيا أنه لن يحصل أي تغيير على حدود 1967 دون اتفاق من الإسرائيليين والفلسطينيين على ذلك، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.

جاء الإعلان بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن “حل الدولتين”، وهو المصطلح الذي يشير لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب أخرى إسرائيلية، وجرى تداوله منذ العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة في تشرين الأول 2023.

وتابعت الوكالة أن إسرائيل ردت على الاعتراف بدولة فلسطين بسحب سفرائها من عواصم الدول الثلاث واستدعاء سفرائها لمشاهدة تسجيلات مصورة تظهر إسرائيليين يحتجزون كـ”رهائن” على يد مسلحين من “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس).

ومنعت إسرائيل إسبانيا من تقديم الخدمات القنصلية للفلسطينيين في الضفة الغربية، كما اتهمتها بمساعدة “حماس”، لترد إسبانيا وتصف الصراع في غزة بـ”إبادة جماعية حقيقية”.

وبعد قرار اعتراف الدول الثلاث أصبحت تعترف حوالي 147 دولة من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة من أصل 193 بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك معظم دول الجنوب وروسيا والصين والهند، في حين توجد تسع دول في الاتحاد الأوروبي تعترف رسميًا بفلسطين، هي بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وقبرص والسويد ومالطا.

وبعد دخول الاعتراف الرسمي حيز التنفيذ، صرح رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الثلاثاء عبر منشور في حسابه على “إكس“، أن هذا القرار التاريخي هدفه الوحيد “مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق السلام” في حين يستند لاحترام القانون الدولي والدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد.

وكان سانشيز قال، في 22 من أيار الحالي، “نأمل أن يسهم اعترافنا بدفع الدول الغربية الاخرى لاتباع هذا المسار، فكلما زاد عددنا أصبحت قوتنا أكبر لفرض وقف إطلاق النار في غزة”، بحسب “رويترز“.

أما رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، فقد قال، في حسابه على موقع “إكس“، إنه في ظل هذه الحرب وسقوط عشرات الآلاف بين قتيل وجريح، يجب أن نبقي على قيد الحياة البديل الوحيد ونقدم على حل سياسي للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، ليعيشوا بسلام وأمن جنبًا إلى جنب.

في آذار الماضي، أعلنت أربع دول أوروبية عن اتفاق بالاعتراف بدولة فلسطينية، وهي إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا.

وبعد الإعلان، أبلغت إسرائيل الدول الأربع أن خطتها للاعتراف بدولة فلسطينية تمثل “جائزة للإرهاب”، من شأنها تقليل فرص التوصل إلى حل عبر التفاوض للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.