بالتزامن مع مؤتمر "بروكسل"..
استياء أردني من تراجع دعم اللاجئين السوريين والدول المضيفة
أعرب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عن استياء الأردن من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم، ومن تخلي المجتمع الدولي عنهم.
وقال الصفدي اليوم، الاثنين 27 من أيار، في تصريحات سبقت انعقاد مؤتمر “بروكسل” الثامن لمستقبل سوريا والمنطقة، إن الأردن بذل ما بوسعه لتوفير الأمن والكرامة لنحو 1.3 مليون لاجئ سوري، 10% منهم فقط يعيشون في مخيمات، موضحًا أن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين مع تضاؤل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة.
كما لفت الوزير الأردني إلى أن بلاده لن تتمكن من تقديم الخدمات الأساسية للاجئين بمفردها، وما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته فالخدمات ستقل ومعاناة اللاجئين ستزيد.
الصفدي أشار أيضًا إلى أهمية تهيئة الظروف التي تساعد اللاجئين على العودة الطوعية إلى بلادهم.
وذكرت قناة “المملكة” الأردنية، أن المانحين والمجتمع الدولي مولوا 45.9% من خطط استجابة الأردن للأزمة السورية، منذ إطلاق هذه الخطط في 2015 وحتى نهاية 2023، إذ بلغ التمويل 10.3 مليار دولار، في الوقت الذي كانت المتطلبات به ضمن تسع خطط بجانبين إنساني وتنموي 22.1 مليار دولار، ما يجعل عجز تمويل الخطط السنوية 11.8 مليار دولار، أي أن نسبة العجز وصلت إلى 54.1%.
هذه التصريحات سبقتها أخرى على لسان ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، أكد خلالها أن حل قضية اللاجئين السوريين هو بالعودة لوطنهم، موضحًا أن هناك اتصالات أردنية لإيجاد بيئة مناسبة للعودة الطوعية.
وأضاف ولي العهد خلال مقابلة متلفزة مع قناة “العربية“، الأحد 26 من أيار، أن في الأردن 1.3 مليون لاجئ سوري، 50% منهم تحت سن 15 عامًا.
ولفت إلى أن الأردن لم يلقَ في العام الماضي سوى 29% من متطلبات الاستجابة للأزمة السورية، وهذا يعني أن الأردن لن يتمكن من توفير حياة كريمة للسوريين من خدمات وغيرها، إذا لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته بهذا الصدد.
وفي ختام القمة العربية الـ33 التي انعقدت في العاصمة البحرينية، في 16 من أيار الحالي، صدر البيان الختامي باسم “إعلان البحرين” وتضمن تأكيدًا على ضرورة إنهاء الأزمة السورية، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن “2254”، وبما يحفظ أمن سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، ويحقق طموحات شعبها، ويخلصها من “الإرهاب”، ويوفر البيئة الكفيلة بالعودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين، وذلك خلافًا لما ورد في “إعلان جدة” بعد القمة في السعودية، في 2023، والتي شهدت أول حضور للنظام السوري في قمة عربية منذ 2010، واكتفى بيانها الختامي بالترحيب والتأكيد على عروبة سوريا.
اقرأ المزيد: موقف عربي أقل اندفاعًا.. لا كلمة للأسد ولا قمة في دمشق
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :