ذكر المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتصارعة في سوريا، وهو أحد أقسام وزارة الدفاع الروسية، أن خمسة نازحين سوريين غادروا مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية، بسبب تردي الوضع المعيشي.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة، فاديم كوليت، إن “السلطات السورية” والمركز الروسي ساعدا خمسة نازحين على مغادرة مخيم “الركبان” في منطقة التنف، حيث الوضع الإنساني على “حافة الكارثة”، وفق ما نقلته الوكالة الروسية للأنباء (تاس)، الأحد 26 من أيار.
ولم يشر كوليت إلى الأسباب التي أدت إلى تردي الوضع المعيشي في المخيم، بينما حمل الولايات المتحدة الأمريكية التي تسيطر على المنطقة مسؤولية الأوضاع الإنسانية فيه.
وأضاف كوليت، “لا يزال الوضع في مخيم الركبان للاجئين في منطقة التنف التي تحتلها الولايات المتحدة غير ملائم”.
واعتبر أنه بفضل جهود النظام وروسيا غادر المخيم خمسة نازحين (رجل وامرأتان وطفلان)، وقال إن الولايات المتحدة تظهر عجزًا تامًا عن مساعدة الناس على مغادرة المخيم والعودة إلى ديارهم.
ويعاني مخيم “الركبان”، الواقع في منطقة تعرف باسم “الـ55 كيلومترًا” وتديرها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من وضع معيشي يتفاقم باستمرار منذ سنوات، ولم يشهد سوى تدخلات خجولة لمنظمات سورية، وأخرى دولية، في حين ينأى التحالف بنفسه عن وضع 8000 شخص يقيمون فيه.
ومنذ أكثر من شهر، أطلق سكان في مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية اعتصامًا احتجاجًا على الأوضاع التي يعيشونها، في الوقت الذي قطعت فيه قوات النظام الطرق المؤدية للمخيم مجددًا، ما تسبب بأزمة معيشية داخله.
ومنعت قوات النظام دخول المواد الغذائية والأدوية والطحين للمخيم، ما أعاد الأوضاع المعيشية المتردية إلى خيام النازحين فيه.
ورغم أن النظام يفرض حصارًا على المخيم، من خلال قطع الطرق المؤدية له، يحاول باستمرار الحديث عن أن سكان المخيم يعودون إلى مناطق سيطرته، في حين يعتبر أن معظم المقيمين فيه “جماعات إرهابية” وفق تصريحات سابقة لمسؤولين فيه.
وسبق أن قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في تموز 2022، إن حوالي 12 ألف نسمة لا يزالون في المخيم، “أغلبيتهم من الداعشيين والجماعات الإرهابية المسلحة”، وفق تعبيره.
ويقيم في المخيم ثمانية آلاف نسمة، وفق “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في سوريا“، وتتوافق مع الإحصائية التي نشرها حساب “صوت الركبان” عبر منصة “إكس“، وهو منصة تنقل الأخبار من داخل المخيم.