أعلنت “كتائب القسام” عن أسر جنود إسرائيليين للمرة الأولى منذ التوغل البري الإسرائيلي في قطاع غزة، الأمر الذي قوبل بنفي تل أبيب.
وهذه أول عملية أسر لجنود إسرائيليين تعلن عنها “كتائب القسام”، وهي الجناح العسكري لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، منذ بدء الحرب في 7 من تشرين الاول 2023.
وقال الناطق العسكري باسم “القسام”، “أبو عبيدة” في كلمة مسجلة إن مقاتلي “الكتائب” نفذوا عملية مركبة، عصر السبت 24 من أيار، شمالي قطاع غزة، إثر استدراجهم جنود إسرائيليين لأحد الأنفاق بمخيم “جباليا”.
وأضاف الناطق، في كلمة متلفزة، أن مقاتلي الكتائب “أوقعوا الجنود في كمين ضمن النفق وتمكنوا من الاشتباك معهم من المسافة صفر، بين قتيل وجريح وأسير، دون ذكر عدد الأسرى الجدد”.
وتضمنت الكلمة المسجلة عرض مشاهد تظهر فيها سحب أحد الجثث، إضافة لصور عتاد وملابس عسكرية وأسلحة، مع توضيح أن هذه المشاهد “ما سُمح بنشره”.
واعتبر الناطق إلى أن “الكتائب” ما زالت “تلقن الجيش الإسرائيلي “الدروس في محاور القتال”، مضيفًا أن قوات الجيش تنبش عن رفات أسراها لـ”أجل مكائد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الشخصية”.
من جانبه، نفى المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، وقوع أي عملية أسر لجنود إسرائيليين في غزة، وذلك بشكل مقتضب عبر حسابه في منصة “إكس“.
وفي 24 من أيار، قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قواته بالتعاون مع جهاز الأمن العام انتشلوا جثامين ثلاثة مختطفين لدى حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس).
وتابع المتحدث أنه بناء على المعلومات الاستخباراتية، تبين أنهم قتلوا خلال الهجوم في 7 من تشرين الأول، مضيفًا أنهم يعملون على إعادة جميع المختطفين والمختطفات.
ولم يكن هذا الإعلان الأول من نوعه إذ سبقته إعلانات مماثلة منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
ويقدر عدد الرهائن الذين اختطفتهم “حماس” في هجوم 7 من تشرين الأول بـ239 شخصًا، أجرت عمليات مبادلة لـ105 رهينة مقابل أسرى فلسطينين، في إطار مفاوضات عادت للتعثر.
العودة لطاولة المفاوضات
نقلت وكالة “رويترز“، السبت 25 من أيار، عن مصدر مطلع لم تسمه، أنه من المقرر استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن بين “حماس” وإسرائيل، الأسبوع المقبل، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأفادت الوكالة أن القرار جاء بعد لقاء رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” مع رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية، ورئيس وزراء قطر.
وتابع المصدر، أنه بناء على مقترحات جديدة يقودها الوسطاء في مصر وقطر، وبمشاركة أمريكية نشطة ستبدأ المفاوضات.
ومن جانبه نفى مصدر مسؤول في “حماس” استئناف المفاوضات الثلاثاء المقبل في القاهرة، موضحًا أن الموعد غير محدد بعد.