تفاعل سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الذكرى السنوية لمجزرة الحولة التي نفذتها قوات النظام السوري في قرية تلدو بناحية الحولة.
واستعاد السوريون عبر “تويتر” و”تلجرام” صورًا لضحايا المجزرة الذي يوافق اليوم، السبت 25 من أيار، الذكرى الـ12 لوقوعها.
“إدارة التوجيه المعنوي” في “الجيش الوطني السوري” أصدرت بيانًا بهذا الصدد، جاء فيه، “قبل 12 عامًا، وفي مثل هذا اليوم من عام 2012، ارتكبت قطعان الأسد الطائفية مجزرة مروعة في مدينة الحولة، شمالي محافظة حمص، راح ضحيتها 110 مدنيين، بينهم 49 طفلًا و34 امرأة، قتلوا على يد الشبيحة ذبحًا بالسكاكين، بدم بارد”.
وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الواقعة في تقرير لها صدر في ذلك الوقت، بأنها “عمليات قتل جماعي في قرية تلدو بناحية الحولة”، معتبرة أن قوات النظام قصفت المنطقة في ذلك اليوم، وهاجم “رجال مسلحون بثياب عسكرية البيوت الواقعة على مشارف البلدة، وأعدموا عائلات كاملة”.
وأضافت، “المسلحون كانوا موالين لحكومة النظام، وفقًا لجميع شهود المجزرة، لكن لا يعرفون إن كانوا من عناصر الجيش، أو ميليشيات موالية للنظام”.
حوالي السادسة والنصف مساء، مع اشتداد القصف على أجزاء من الحولة، هاجم رجال مسلحون يرتدون ثيابًا عسكرية بيوتًا تقع على مشارف البلدة، على الطريق المؤدي إلى سد الحولة، أغلب القتلى كانوا من عائلة عبد الرزاق الذين بلغ عددهم 62 شخصًا، إذ تملك هذه العائلة أراضي ومزارع إلى جوار شركة المياه الوطنية وسد المياه في تلدو، ويعيش أفرادها في ثمانية أو تسعة بيوت متجاورة، (أسرتان في كل بيت).
“هيومن رايتش ووتش” |
مراقبو الأمم المتحدة وصفوا المجزرة حينذاك، بعد زيارتهم في اليوم التالي للمنطقة، بـ”المأساة الوحشية”، بحسب التقرير.
ورغم مزاعم قدّمها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لتبرئة قوات النظام بعد المجزرة، لكن روسيا، حليفة النظام، حمّلت النظام والمعارضة المسؤولية عن المجزرة التي أودت بحياة 108 أشخاص في منطقة الحولة.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في أيار 2012، “نحن في وضع يبدو أن الطرفين شاركا فيه”، مشيرًا إلى وجود آثار إطلاق نار عن مسافة قريبة على الجثث، إلى جانب الإصابات بالقصف المدفعي.
وعقب المجزرة، توقعت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، سارة ليا ويتسن، استمرار “الأعمال الوحشية في سوريا في حال كان المسلحون قادرين على ارتكاب الجرائم ثم الإفلات من العقاب، واستمرار روسيا بحماية ودعم حكومة النظام”.