جريدة عنب بلدي – العدد 54 – الأحد – 3-3-2013
هذا وقد اتهم المعلم الولايات المتحدة بـ «ازدواج المعايير» بحجة أن «من يبحث عن حل سياسي لا يعاقب الشعب السوري» وبدوره اعتبر صالحي أن الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا هو حصار على الشعب السوري كما استغرب من قرار الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي إرسال مساعدات غير قاتلة للمعارضة السورية.
وخلال المؤتمر الصحفي أكد المعلم استعداد نظامه للحوار حتى مع «من تلطخت أيديهم بالدماء» مشيرًا إلى اتخاذ إجراءات قانونية تقدم ضمانات لكل من يرغب في الحوار بالداخل والخارج. من جهته أكد صالحي أن بلاده تعمل على وقف العنف في سوريا قبل كل شيء، موضحًا أن بلاده تبذل قصارى جهدها كي توفر «الأجواء اللازمة» للحوار بين المعارضة ونظام الأسد واتهم من أسماهم الدول «الداعمة» للمعارضة السورية بأن سلوكهم يطيل أمد الأزمة.
كما أكد المعلم أن الشعب السوري قادر على حل أزمته وأبدى «تفاؤله بالمستقبل» وبأن الجيش السوري «صامد» وسيستمر في معركته ضد «الإرهاب» مشيرًا إلى أنه «سيواصل تأدية واجباته بـ «تجفيف مصادر الإرهاب المرتبط بالقاعدة» مشدّدًا أن الجيش السوري يقوم «بدوره في الدفاع عن المواطن السوري وممتلكاته».
اتصالات أميركية-روسية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية
اتفق الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي بينهما على ضرورة تعزيز عملية تحول سياسي لإنهاء العنف في سوريا بأسرع ما يمكن بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض. من جهته أعلن الكرملن في وقت سابق أن الرئيسين الأميركي والروسي تعهدا بالعمل على تجنب إلحاق ضرر بالعلاقات الروسية-الأميركية بسبب الخلافات بينهما حول الشأن السوري وتحديدًا بقاء الأسد في السلطة.
وكان المعلم في زيارة إلى روسيا لمتابعة الشأن السوري قبل التوجه إلى طهران للتباحث مع نظيره الإيراني حول الشأن السوري.