خرج أهالي السويداء اليوم، الجمعة 24 من أيار، في مظاهرة جديدة ضمن الحراك الشعبي السلمي المتواصل منذ آب 2023، للمطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط نظام بشار الأسد.
وإلى ساحة “الكرامة” في مركز المحافظة، والتي تشكل موقع الاحتجاجات الأسبوعية المناهضة للنظام، توجهت وفود المحتجين من مختلف أرياف المحافظة الجنوبية ومناطقها.
ونشرت شبكات محلية، منها “الراصد“، تسجيلًا مصورًا قالت إنه لتمزيق مجموعة من الشبان صورة بشار الأسد الموجودة على واجهة مبنى المركز الثقافي في منطقة شهبا.
حمل المحتجون علم الثورة السورية، ورفعوا لافتات طالبت بالحرية وشددت على سلمية الحراك، إلى جانب رسائل التضامن التي أرسلها المحتجون إلى مخيم “الركبان” تنديدًا بالواقع الإنساني الصعب الذي يعانيه السوريون في المخيم.
كما طالب المتظاهرون بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي “2254”، الذي ينص في جوهره على الانتقال السياسي في سوريا.
شاركت في المظاهرة مكونات ثقافية واجتماعية مختلفة، وممثلون عن التجمع المهني وتجمع القطاع الصحي.
بدأ أهالي محافظة السويداء انتفاضتهم الشعبية منذ 17 من آب 2023، عبر المظاهرات اليومية المطالِبة بإسقاط النظام السوري، وخروج إيران من البلاد باعتبارها “محتلة”، وتطبيق القرار الأممي “2254”، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.
وشهدت السويداء، في أواخر شباط الماضي، مقتل جواد الباروكي، وهو أول متظاهر يقتل في الحراك الشعبي بالمدينة على يد قوات النظام السوري، التي تحاول إخماد هذا الحراك السلمي بشتى السبل.
وأرسل النظام قبل أكثر من أسبوع تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة السويداء، تضم ناقلات جند ومدرعات ودبابات.
ولا تعتبر السويداء حديثة عهد بالاحتجاجات، إذ شهدت المحافظة عدة موجات منها على سنوات متفرقة خلال العقد الأخير، لكن ما يميز المشهد حاليًا حالة الالتفاف الاجتماعي، المتمثلة بمناصرة أوسع لأبناء المحافظة من نقابيين وفنانين وحرفيين وغيرهم للحراك، إلى جانب مباركة المرجعية الدينية أيضًا، ما يعطي لصوت الشارع صدى أكبر، وجرأة أعلى دفعت بالناس من قرى وأرياف المحافظة للتجمع كل يوم جمعة في ساحة “الكرامة”، مجددين تأكيدهم على المطالب ذاتها.
اقرأ: تسعة أشهر من الاحتجاجات.. مظاهرات السويداء ضد النظام مستمرة