أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، حاجته إلى 471 مليون دولار أمريكي للأشهر الستة المقبلة في سوريا، مع تزايد أعداد السوريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأوضح البرنامج في تقرير، الخميس 23 من أيار، عن الوضع في سوريا خلال نيسان الماضي، أن أسعار المواد الغذائية مستقرة خلال نيسان، لكنها أعلى بنسبة 87% عما كانت عليه قبل عام، ولا تستطيع الأسر التي تحصل على الحد الأدنى للأجور شراء سوى 29% من احتياجاتها الغذائية.
كما أن 740 ألف سوري تلقوا مساعدات البرنامج العالمي خلال نيسان في ظل وجود 7.2 مليون نازح داخليًا، ومعاناة 12.9 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، مع معاناة 3.1 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
ولفت البرنامج إلى أن 75% ممن ساعدهم في سوريا خلال نيسان، ساعدهم بالوجبات المدرسية.
التقرير أشار إلى أن عدم وضوح التمويل لعام 2024 والشكوك المحيطة بالمساهمات المتوقعة، يعيق التخطيط لبرنامج المساعدة الغذائية الطارئة الجديد.
وخلال مقابلة أجراها مع قناة “العربية”، في 8 من أيار، أجرى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، مسحًا سريعًا لأبرز القضايا العالقة في الملف السوري، بدءًا بقضية المعتقلين والمفقودين، والأزمة الاقتصادية والإنسانية، وصولًا إلى النزوح الداخلي.
ولفت إلى أن خطوط الجبهات لم تتغير منذ آذار 2020، وهناك عدد كبير من الناس يقتلون، وسوريا منقسمة بشكل عميق سواء تعلق الأمر بالمجتمع أو بالجغرافيا.
عدم الحل يعني المخاطرة.. بيدرسون يحذر من انفجار الوضع في سوريا
في سوريا، يحتاج 16.7 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، وفق تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ويدل عام 2024 على أن المؤشرات الإنسانية والاقتصادية مستمرة في التدهور، وأن الوضع الاقتصادي “خطير على نحو متزايد”، ويشكل محركًا رئيسًا للاحتياجات، وفق المفوضية.
ويحتاج 80% من السكان السوريين إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في عام 2024، وفقًا لنظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2024 (HNO).
ويبلغ متوسط تكاليف المعيشة أكثر من 10.3 مليون ليرة سورية، والحد الأدنى لتكلفة المعيشة 6.5 مليون ليرة، بينما لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب الحكومية 186 ألف ليرة.