تراجعت حصيلة عمليات تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا مؤخرًا، بعد ارتفاع وتيرتها مطلع العام الحالي، إلى مستويات لم تصل إليها منذ سنوات، تزامنًا مع عمليات أمنية تستهدف التنظيم شرقي سوريا.
وقال التنظيم عبر جريدة الرسمية “النبأ” اليوم، الجمعة 24 من أيار، إنه نفذ 26 عملية في مناطق انتشار خلاياه حول العالم، وأسفرت هذه العمليات عن مقتل وجرح 114 شخصًا.
ومن معظم العمليات سُجلت أربع في سوريا، استهدفت خمسة أشخاص وأسفرت عن مقتل وجرح عدد منهم، وفق التنظيم.
وتركزت العمليات في محافظة دير الزور وحدها، إذ لم تنشط خلايا تنظيم “الدولة” في محافظات أخرى كما جرت العادة خلال الأسابيع الماضية، في الوقت الذي ارتفعت وتيرة العمليات الأمنية ضده.
واستهدفت هجمات التنظيم عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) فقط، وفق “النبأ”، إذ لم ينفذ أي عملية ضد قوات النظام السوري مؤخرًا.
وتصاعدت عمليات “قسد” الأمنية ضد التنظيم مؤخرًا بالتوازي مع تصاعد عمليات الأخير في المناطق الشرقية من سوريا، إذ أعلنت، الخميس، عن اعتقال زعيم تنظيم “الدولة” في ريف محافظة الرقة الشمالي.
سبق ذلك بيومين الإعلام عن اعتقال قياديَين من التنظيم خلال عمليتين أمنيتين في محافظتي الرقة والحسكة.
وخلال 2023، قالت “قسد” إنها شنت 73 عملية أمنية استهدفت خلايا تنظيم “الدولة” في مناطق سيطرتها شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا، منها عمليات واسعة النطاق استمرت لأيام واستهدفت مساحات جغرافية كبيرة، وأخرى فردية طالت عناصر أو قادة للتنظيم.
وأشارت إلى أنها شنت ثلاث عمليات واسعة النطاق، أحدثها عملية “تعزيز الأمن”، و”صاعقة الجزيرة”، و”الانتقام لشهداء الرقة”، وأسفرت هذه العمليات عن اعتقال 352 فردًا من التنظيم، بينهم ستة قادة.
كما أسفرت العمليات نفسها، إلى جانب العمليات الفردية، عن مقتل 12 فردًا من التنظيم، بينهم أربعة قادة، بحسب “قسد”.
وعلى مدار السنوات الماضية، كان تقدير عمليات التنظيم الأسبوعية ممكنًا، إذ لم تتجاوز 20 استهدافًا أسبوعيًا، وفي أقصى حالاتها كان يقع 10 منها في مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا.
ومنذ مطلع العام الحالي، تجاوزت عمليات التنظيم حدودها المعهودة، إذ أعلن الأخير عن تنفيذ 32 عملية خلال الأسبوع الأول من 2024، ثم عاد ليعلن عن 34 عملية خلال الأسبوع الذي تلاه، وتوزعت هذه العمليات بين مناطق سيطرة النظام السوري، و”قسد”.
اقرأ أيضًا: عمليات تنظيم “الدولة” تتضاعف.. النظام عاجز و”قسد” تحاول