قتل لبناني وأصيب ثلاثة طلاب مدرسة في منطقة النبطية، جنوبي لبنان، إثر غارة إسرائيلية نفذتها طائرة مسيرة، اليوم، الخميس 23 من أيار.
ونقلت قناة “المنار” اللبنانية التابعة لـ”حزب الله” عن “المقاومة الإسلامية” أن الشخص الذي قتل جراء الغارة الإسرائيلية هو محمد علي ناصر فران، من مدينة النبطية.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال إن فران مسؤول عن بنية تحتية لصناعة وسائل قتالية استراتيجية تابعة لـ”حزب الله” اللبناني.
وقال أدرعي عبر “إكس“، إن طائرة للجيش الإسرائيلي هاجمت وقتلت فران الذي كان يعمل خلال السنوات الأخيرة على صناعة وسائل قتالية استراتيجية وفريدة لـ”حزب الله”.
كما جرت مهاجمة بعض البنى التحتية التي كان مسؤولًا عنها في الجنوب اللبناني خلال الأشهر الأخيرة.
واعتبر مقتله جزءًا من النشاط الإسرائيلي لضرب قدرات “حزب الله” ومنعها من التعاظم عبر أسلحة ووسائل تقليدية مصممة لاستهداف الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ونشر الجيش الإسرائيلي تسجيلًا مصورًا من ثماني ثواني، قالت إنه للحظة استهداف سيارة الناشط في “حزب الله” حين كان يقودها على أحد طرقات جنوب لبنان.
من جانبها، ردت “المقاومة الإسلامية في لبنان” بقصف مقر قيادة الفرقة “91” المستحدث في قاعدة “إيليت” بعشرات صواريخ “الكاتيوشا”، إلى جانب استهداف مقر قيادة كتيبة السهل التابعة للواء “769” في قاعدة بيت هيلل بشعرات صواريخ “الكاتيوشا” و”فلق”.
وضربت التجهيزات التجسسية في موقع المطلة وأصابتها مباشرة، وفق بيانات منفصلة صادرة عن “المقاومة الإسلامية” ونقلتها قناة “المنار”.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، منها “القناة 13″، عن حرائق وانقطاع في التيار الكهربائي في منطقة كريات شمونة، والمطلة، دون وقوع إصابات، إلى جانب سقوط قذائف من جنوب لبنان في مناطق مفتوحة.
من جانبها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أوقف اثنين يشتبه بهما قرب السياج الحدودي في شمال هضبة الجولان، وكانا تحت مراقبة الجيش الإسرائيلي، وجرا القبض عليهما قبل عبورهما الحدود، ونقلتهم قوات الأمن للاستجواب.
وينخرط “حزب الله” بشكل جزئي، في مناوشات متواصلة مع إسرائيل بعد بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 من تشرين الأول 2023.
وتسببت الحرب بمقتل نحو 36 ألف فلسطيني، ونزوح أكثر من مليون إنسان، وسط تلويح إسرائيلي بتوسيع رقعة المعركة والتوغل في مدينة رفح الحدودية مع مصر.
يقابل ذلك تعثر في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن بين “حماس” وإسرائيل.