تركيا تعتقل عسكريين نظّموا عمليات تهريب بشر من سوريا

أعلنت وزارة الدفاع التركية اعتقال عسكريين استخدموا السيارة الرسمية لقائد لواء يعمل في سوريا من أجل تهريب بشر من سوريا إلى داخل الأراضي التركية.

ونقلت قناة “NTV” التركية عن مصادر في وزارة الدفاع (لم تسمّها) اليوم، الخميس 23 من أيار،أن عسكريين في الجيش التركي نشطوا في تهريب البشر عبر السيارة الرسمية لقائد لواء يخدم في سوريا.

وقالت المصادر، إن عمليات التهريب نفذهها ضابط صف، وأفراد أمن في السيارة الرسمية لقائد لواء مناوب في سوريا، مشيرة إلى أن مكتب المدعي العام أبلغ بتفاصيل القضية، ولا يزال التحقيق القضائي والإداري في الحادث مستمرًا.

وأضافت أن التحقيقات الأولية في الحادث لا تزال مستمرة، لكنها تجري بشكل سري من قبل السلطات القضائية.

القناة قالت أيضًا نقلًا عن مصادرها، إن السلطات ألقت القبض على الأشخاص المتورطين في الحادث، وأنهت عقود الموظفين المتعاقدين وأحالت الموظفين الآخرين إلى “مجلس التأديب الأعلى”.

وعلى إثر الحادثة المذكورة، غيرت السلطات العسكرية التركية مكان عمل قائد الوحدة المسؤولة عن بوابة المعبر الحدودي، الذي لم تحدده بدقة.

وأضافت المصادر وفق القناة التركية أن “تقييم مثل هذه الحوادث الفردية بطريقة من شأنها إلقاء اللوم على القوات المسلحة التركية بأكملها ليس له معنى سوى الإضرار بجيشنا”.

ولم تعلّق الحكومة التركية رسميًا على المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام التركية حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وكان مستشار الصحافة والعلاقات العامة بوزارة الدفاع التركية الأدميرال زكي أكتورك قال خلال مؤتمر صحفي اليوم، الخميس، إن القوات التركية قبضت على 364 شخصًا حاولوا العبور بطريقة غير شرعية نحو أراضيها.

وأضافت أن عدد محاولات عبور الحدود ارتفع منذ مطلع العام الحالي إلى 4345 شخصًا، وبلغ عدد الأشخاص الذين منعوا من دخول تركيا 55507.

وتشهد الحدود السورية- التركية بشكل مستمر نشاطًا لعمليات التهريب والهجرة غير الشرعية، ما دفع الحكومة التركية في أواخر عام 2015 إلى البدء بعملية بناء جدار أسمنتي على طول حدودها مع سوريا، بهدف الحد من هذه العمليات.

وفي تشرين الأول 2023، أعلن رئيس إدارة تنسيق عمليات الخطة والعمليات الأمنية في وزارة الدفاع التركية، العميد سيركان بيرجان، استكمال بناء جدار حدودي بطول 837 كيلومترًا من إجمالي حدودها البرية مع سوريا البالغ طولها 911 كيلومترًا مع الإشارة إلى التعزيزات الأمنية المكثفة على طول الحدود.